الدعوة إلى ربط التشريع الرياضي بالديمقراطية والمسؤولية المقرونة بالمحاسبة قال رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين محمد بوعبيد، إن انشاء الرابطة كان رغبة مجموعة من الشباب، ساهمت في العديد من المحطات، مما جعلها تغدو قوة اقتراحية داخل المشهد الرياضي الوطني. واعتبر بوعبيد في كلمته بمناسبة احتفال الرابطة بالذكرى ال 14 لتأسيسها يوم الجمعة الماضي، ونظمت بالمناسبة ندوة حول «التشريع الرياضي بين الخصوصية والكونية»، أن الجسم الإعلامي الرياضي تحول إلى جسم متحرك، وقد بات الصحفي الرياضي المغربي حاضرا بقوة في تظاهرات دولية وقارية. وقال عبد اللطيف متوكل نائب رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين والصحفي بجريدة «رسالة الأمة»، إن التشريعات الرياضية الصادرة عن حكومة ما يعتبر شكلا من أشكال التدخل في الجمعيات الرياضية، والتي من المفروض أن تستمد تشريعاتها من اللجنة الأولمبية الدولية. وأبدى نائب رئيس الرابطة استغرابه من خروج نظام أساسي للجامعات في وقت تسير الأندية بقوانين قديمة، حيث من المفروض أن تكون الانطلاقة من أسفل الهرم وليس القمة، مشيرا إلى أن استقلالية الجمعيات هي الضامن لسيادة الدمقرطة في المشهد الرياضي، مع اقتصار الجهات الحكومية على الدعم المادي. من جانبه، قال عضو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أحمد غيبي، إن هناك جامعات لا تريد احترام القانون، لكن بما أن للجامعات علاقات مع المؤسسات الدولية، فهي مجبرة على احترام القوانين الدولية، كما هو الشأن بالنسبة لجامعة كرة القدم التي عليها المفروض احترام قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وأكد غيبي على ضرورة مناقشة القوانين الرياضية عند صدورها والإلمام بها، كما يتوجب ربط القوانين في إطارها العام بالإطار الخاص، هذا الأخير يجب ربطه على الخصوص بالديمقراطية والمسؤولية المقرونة بالمحاسبة، موضحا أن الإشكال الأبرز يبقى عدم صدور القوانين المتممة للقانون العام. من جهته، قال الصحفي والباحث في القوانين الرياضية يحيى السعيدي، إنه عند تصفح تاريخ التشريع الرياضي بالمغرب، نقف على غياب تخصيص الدعم المادي للبحث العلمي في القطاع الرياضي، وبالتالي غياب رغبة سياسية على مستوى السلطات. وأبرز السعيدي أن «الطابور الخامس» هو التخلف الذي تمت به صياغة قانون التربية البدنية 09-30، حيث أن هناك ضوابط علمية لصياغة القوانين، مضيفا أن قانون 09-30 «هش» ويتناقض مع الدستور في بعض النقاط، ولو تمت ملاءمته سنصبح أكثر تطورا. للإشارة، كرمت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين مجموعة من الفعاليات الرياضية والإعلامية، وهم محسن المحجوب (ألعاب القوى)، وأحمد العلوي وعبد الله بوستة والمعطي وريث (كرة القدم)، وأحمد صبري (صحفي)، وعبد اللطيف الطباطبي (كرة اليد)، ونور الدين بلحسين (مصور)، وعبد الله المعاني (مؤطر)، والحسين بوهروال (كرة اليد) ووفاء نصر (صحفية).