تحتضن مدينة الدارالبيضاء الدورة الرابعة للمهرجان الوطني المسرحي لمحترف موليير، في الفترة ما بين 1 و5 مارس المقبل، تحت شعار"أمارس المسرح إذن أنا موجود"، وستشهد هذه الدورة تكريم الفنانة زهور السليماني (فليفلة) والكاتبة الرحمانية زهرة البصري النقراشي. الممثلة المغربية زهور السليماني عن اختيارهما، قال أنور حساني، مدير محترف موليير، في تصريح ل "المغربية"، إن هدف المحترف هو تكريم الوجوه الإبداعية في شتى المجالات، التي قدمت أعمالا قيمة كل حسب اختصاصه لكنها تظل في طي النسيان، مشيرا إلى أن اختيار زهور السليماني جاء نتيجة الأعمال التي قدمتها للجمهور المغربي سواء فوق خشبة المسرح أو من خلال مشاركاتها في التلفزيون أو السينما، كما أن المرض الذي ألم بها أخيرا والظروف الصحية التي تعانيها جعلت إدارة المحترف تفكر في تكريمها خلال هذه الدورة ولو معنويا. دائما على مستوى التكريم، كشف أنور أنه جرى كذلك اختيار الكاتبة زهرة البصري النقراشي، لما أسدته للساحة الإبداعية المغربية من خلال إصداراتها التي أغنت بها الخزانة المغربية، كما أن تكريمها أخيرا في لبنان من خلال برنامج "كلام نواعم" ساهم في التفكير في تكريم هذا الوجه الإبداعي، قائلا "نحن أحق بتكريم هذه السيدة، هي امرأة عصامية دخلت مجال الأدب من بابه الواسع". وستتميز النسخة الرابعة للمهرجان الوطني المسرحي لمحترف موليير بمشاركة خمسة فرق مسرحية ستقدم عروضا متنوعة ما بين المسرح الكوميدي والتجريبي موزعة على مدى خمسة أيام من الفرجة المسرحية من مدن الدار البيضاءوالمحمديةومراكش. وستفتتح هذه التظاهرة الفنية السبت فاتح مارس بعرض مسرحية "الديكتاتور" للمخرج أنور حساني وهي لمحترف "فانتازيا" الدارالبيضاء المحمدية، وسيكون الجمهور على موعد يوم 2 مارس مع فرقة جمعية عكاظ من مراكش، التي ستقدم مسرحية "الطبيب"، في حين ستقدم فرقة المسرح الأبيض من الدار البيضاء مسرحية "إيكس إكريك"، يوم 3 مارس، أما اليوم الرابع فسيستمتع الجمهور بعرض مسرحية "شمس الليل" ، وستختتم التظاهرة بعرض مسرحية "القاضات حاجة" لفرقة لفرقة باب مراكش من مدينة مراكش، وتعرض جميع هذه المسرحيات بالمركب الثقافي سيدي بليوط. كما سيكون الجمهور على موعد مع ورشات تكوينية بمعهد محمد زفزاف المعاريف. وعبر أنور حساني عن سعادته بتنظيم الدورة الرابعة، لأن كل دورة تشهد تحسنا وتطورا على مستوى الإبداع لكن على مستوى الإمكانيات تبقى ضعيفة جدا، إلا أنه يبقى متفائلا بمستقبل المسرح مادام القلب بنبض للحياة والإبداع والفن، لأن المسرح هو ركح المبدع وعاشق الفن. وبخصوص تكريم الوجوه الإبداعية في الدورات السابقة، أشار أنور حساني إلى أن المهرجان كرم في دورته الأولى عبد المجيد الظلمي، والصحافية الراحلة نعيمة النوري، وبوشعيب الطالعي، وعبد الله لماني، وبا الشاوي، في حين كرمت الدورة الثانية الفنان محمد التسولي الذي أعطى الكثير للمسرح، أما الدورة الثالثة فكرمت الجمهور الذي يظل وفيا دائما للفنان المغربي. ويهدف المهرجان الوطني المسرحي لمحترف موليير إلى تفعيل المسرح الوطني كمنتج معرفي وثقافي وطني ينتمي إلى واقع وتطلعات المسرحيين المغاربة، كما يسعى إلى رعاية الحركة المسرحية الشبابية، وزيادة التواصل بين العناصر المسرحية المحلية والجهوية والوطنية الحية والفاعلة، وتنظيم عروض مسرحية موازية، وورشات ودورات تدريبية وتقنية وفنية.