تمكنت الأفلام السينمائية المغربية، للعام الخامس على التوالي، من منافسة أشهر الأفلام الأمريكية والمصرية، المعروضة بالقاعات السينمائية الوطنية نورالدين الصايل خلال تقديمه الحصيلة السينمائية بطنجة (سوري) كما استطاعت الحصول على عدد مهم من الجوائز من مختلف المهرجانات الدولية، التي شاركت فيها طيلة سنة 2013. وحسب تقرير أصدره المركز السينمائي المغربي، أخيرا، وقدمه المدير العام نورالدين الصايل، في ندوة صحفية بمدينة طنجة، في إطار المهرجان الوطني للفيلم، الذي اختتم السبت المنصرم، فإن الأفلام المغربية حظيت باهتمام 40 في المائة من المشاهدين، الذين اقتنوا 722 ألفا و633 تذكرة، خلال السنة المنصرمة، بينما حظيت السينما الأمريكية بنسبة 35 في المائة من المتفرجين (642 ألفا و227 مشاهدا). وكشف التقرير أن إيرادت القاعات السينمائية بلغت 74 مليونا و850 ألفا و832 درهما، سنة 2013، مقابل 69 مليون درهم سنة 2012، محققة تطورا ملموسا بفضل تجديد بعض القاعات ورقمنتها، حسب الصايل. وأبرز التقرير أن الاستثمارات السينمائية الأجنبية في المغرب وصلت إلى حوالي 25 مليون دولار (220 مليون درهم) من خلال تصوير أزيد من 500 عمل بالمغرب من كل الأجناس (أفلام روائية، وقصيرة، ووثائقية، ومسلسلات...). وضمت قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة بالقاعات 8 أفلام مغربية، من أبرزها فيلم "الطريق إلى كابول" لإبراهيم الشكيري، الذي حل في المرتبة الأولى، بإيرادات بلغت أزيد من 5 ملايين درهم، تلاه "زيرو"، لنورالدين لخماري، الذي تجاوزت مداخيله 4 ملايين درهم، ثم "يا خيل الله" لنبيل عيوش، الذي حقق إيرادات وصلت إلى 3 ملايين درهم، وبلغت إيرادات "يوم وليلة" لنوفل براوي، الذي حل في المرتبة الرابعة، مليوني درهم. وأفاد التقرير أن الأفلام المغربية تمكنت من حصد عدد مهم من الجوائز الدولية من مختلف المهرجانات الأوروبية والعربية والأمريكية والإفريقية والأسيوية، وحصدت 55 جائزة دولية من خلال مشاركتها في 143 تظاهرة سينمائية دولية، وضمت الأفلام المغربية المتوجة 37 فيلما طويلا و18 فيلما قصيرا. ومن أبرز الأفلام الطويلة المتوجة دوليا، فيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش، الذي فاز السنة ب7 جوائز، والشريط الوثائقي"نساء بدون هوية" لمحمد العبودي، المتوج ب5 جوائز، ثم شريط "هم الكلاب" لهشام العسري، و"المغضوب عليهم" لمحسن البصري. ومن أهم الأفلام القصيرة المتوجة دوليا، هناك فيلم "الليلة الأخيرة" لمريم التوزاني (6 جوائز)، و"ألوان الصمت"، لأسماء المدير، و"نحو حياة جديدة"، لعبد اللطيف أمجكاك.