قال المدير العام للمركز السينمائي المغربي٬ نور الدين الصايل، إن الموسم السينمائي 2012 سجل ارتفاعا مهما في حجم استثمارات السينما الأجنبية بالمغرب من مواقع التصوير السينمائي بالمغرب (خاص) وذلك بعد تراجعه في السنوات الأخيرة بسبب الأزمة المالية العالمية، التي نتج عنها تأجيل العديد من المشاريع. وأكد الصايل، أثناء عرضه حصيلة الموسم السينمائي، أخيرا، بطنجة، أن حجم الاستثمارات تضاعف 3 مرات، مقارنة مع السنة المنصرمة، محققا 312 مليونا و511 ألف درهم. وحسب الحصيلة التي أصدرها المركز السينمائي المغربي، أخيرا، احتضن المغرب تصوير 25 فيلما طويلا، و8 أفلام قصيرة، وفيلما تلفزيونيا واحد و3 مسلسلات، و100 فيلم وثائقي، من ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، وأمريكا، وبريطانيا. وبلغ عدد الرخص الممنوحة لتصوير الأفلام بالمغرب 1431 تصريحا. وأفادت الحصيلة ذاتها أن حجم استغلال القاعات السينمائية بالمغرب سجل بدوره ارتفاعا ملحوظا، إذ بلغ 69 مليونا و172 ألف درهم، سنة 2012، مقابل 68 مليون درهم في 2011 . وبلغ نصيب السينما المغربية من حجم الاستغلال لأول مرة 33 في المائة من مجموع المداخيل (19 مليونا و258 ألف درهم). واستطاعت 4 أفلام مغربية احتلال المراتب الأولى في قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة بالقاعات السينمائية المغربية، ويتعلق الأمر بأفلام "الطريق إلى كابول"، للمخرج إبراهيم الشكيري، الذي احتل الصدارة ب230 ألفا و429 تذكرة، محققا إيرادات قدرت بسبعة ملايين و759 ألف درهم، متبوعا ب"مروكي في باريس" لسعيد الناصري (90 ألفا و901 تذكرة، و589 ألف درهم)، ثم الفيلم الكوميدي "فيها الملح والسكر 3" للأخوين سهيل وعماد نوري (42 ألفا و80 تذكرة، مليون و253 ألف درهم)، وحل فيلم "زيرو" لنورالدين لخماري سابعا (39 ألفا و795 تذكرة و265 ألف درهم). وكشفت الحصيلة أن السينما المغربية حصلت على 65 جائزة دولية، وتربع فيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش على قائمة الأفلام المتوجة دوليا بمجموع 13 جائزة، من أبرزها جائزة "فرانسوا شالي" من مهرجان "كان"، متبوعا بفيلم "موت للبيع" لفوزي بنسعيدي بخمس جوائز، أبرزها جائزة "بانوراما" مهرجان برلين السينمائي، ثم فيلم "أندرومان من دم وفحم" لعز العرب العلوي لمحاوزي، و"المغضوب عليهم" لمحسن البصري، و"حياة قصيرة" لعادل الفاضلي.