يعود مغني الراي الجزائري، الشاب مامي ليعانق جمهوره المغربي من جديد، في حفل فني ساهر يحييه يوم غد السبت، بالمركب السياحي "مازاغان بيتش ريزورت"، للمرة الثانية بعد أن سبق أن أحيى الليلة الخامسة من ليالي المركب السياحي بمدينة الجديدة، فور إعلان عودته، من خلال حفل في الجزائر، في إطار مهرجان "تيمكاد". وأكدت إدارة "مازاغان" في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن عودة مامي تعود بالأساس إلى الإقبال الجماهيري والنجاح الكبير، الذي حققته سهرته الأولى بالجديدة. وفي هذا الإطار، نفى الشاب مامي في تصريحات سابقة، تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية، أن يكون لتجربة السجن التي عاشها، تأثير على شعبيته وجماهيريته، وقال إن مشاركته في مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" العام الماضي، سجلت حضور أكثر من ألف شخص. وكان مامي عبر في تصريح سابق ل"المغربية"، عن ارتياحه وسعادته الكبيرة بلقاء الجمهور المغربي، خاصة أن هذا الأخير معروف بتجاوبه مع الفنان، وحفاوة استقباله، دون أن ينكر حالة الارتباك التي أصابته، عند لقائه الأول بجمهور مدينة الجديدة، وقال "لم أتردد في قبول الدعوة، نظرا لحبي الكبير لهذا البلد، وعلاقتي وطيدة مع الشعب المغربي وجمهوري". وعن إمكانية تفكيره في الغناء باللهجة المغربية، بالنظر إلى ارتباطه الكبير بهذا البلد، قال مامي إنه لا يمانع في ذلك، علما أنه يحاول الاستجابة في أغانيه لانتظارات الجمهور في مختلف بقاع العالم، لذلك اختار أداء مجموعة من الأغاني، التي يأمل في أن ترقى إلى مستوى المستمع العربي والمغاربي، واستوحى بعضها من الموسيقى الفاسية والأندلسية. وأضاف أمير الراي، أنه مستمع جيد للأغاني المغربية بمختلف أنواعها، وإلى كافة الفنانين، بما في ذلك اللون الغنائي الشعبي، وأشار إلى أنه يعشق أغاني عبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط. وعن ذلك قال "أنا معجب بأغنيته "قطار الحياة"، وأرى أن إعادة غنائها بتوزيع جديد فكرة جيدة وتستحق التنفيذ". وتابع مامي حديثه قائلا، "لا أنكر أنني حاولت أداء قطار الحياة بطريقة الراي، وأعجبني ذلك المزج كثيرا". من جهة أخرى، أشاد مامي بالمواهب الغنائية المغربية الشابة، خاصة تلك التي أثبتت جدارتها وموهبتها القوية، من خلال برامج المسابقات الغنائية العربية، بمن فيهم المغني المغربي الشاب يونس، الذي يشارك حاليا البرنامج العالمي "the voice" في نسخته الفرنسية، ويحظى بإعجاب مدربي البرنامج، خاصة أنه يتنافس في إطار الأغنية العربية. ويتخذ يونس كغيره من الجيل الصاعد من الشاب مامي قدوة، علما أن هذا الأخير عبر في أكثر من فرصة عن سعادته بهذا التقدير، وأضاف "خاصة أن صوت يونس بشهادة الجميع قريب جدا من صوتي، ونصيحتي أن يقتنع الفنان بعمله ويتقن أغانيه، ليستطيع تحقيق النجاح، ولنساهم بالتالي في الرقي بفن الراي". وفي ليلته الغنائية 14، جذب "سوق واقف" شباب المغرب العربي إلى جانب الجمهور القطري والخليجي والعربي عموما، واهتزّت بهم المدرجات، رافعين أيديهم على أنغام نجمهم الجزائري مشكلين لوحة فنية تلونت بالأعلام الحمراء والخضراء. وفاجأ مامي جمهوره الكبير بتأديته أغنية "بتونس بيك" إهداء لروح مواطنته الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، بعد أن افتتح حفلته بأغنية "يا لا" و"ازواو"، وهي أغنية قبائلية غناها مع نجم الأغنية القبائلية إيدير، ليقدم بعدها إحدى أشهر أغنياته "عمري ما ظنيت"، متنقلا من أغنية لأخرى، وملبيا طلبات الجمهور، وسط تفاعل كبير معه، ليغادر المسرح فجأة، بعد ساعة ونصف من انطلاقة الحفلة.