التقى مغني الراي الجزائري، الشاب مامي، يوم الجمعة المنصرم، جمهوره المغربي، لأول مرة، بعد خروجه من السجن، في حفل أحياه ضمن السهرة الخامسة لليالي "مازاغان بيتش ريزورت"، في مدينة الجديدة. الشاب مامي رفقة التوأم صفاء وهناء وقدم مامي، الذي بدا سعيدا بالغناء أمام الجمهور، بعد غياب دام أكثر من سنتين، أغانيه القديمة، التي طالما رددها عشاق فن الراي، مشاركا المغنيتين التوأم، صفاء وهناء، الغناء، في ديو أدوه في آخر الحفل. وبكثير من الأمل في الغد، ورغبة في طي صفحة الماضي، عبر مامي، في ندوة صحافية سبقت الحفل، عن سعادته بالالتقاء مع الجمهور، وقال "أنا متحمس لتكثيف نشاطاتي، والعودة بقوة إلى الساحة الفنية، فالماضي ماض، وما يهمني هو المستقبل". وأكد مامي، في حوار مع "المغربية" ستنشره لاحقا، أن مرحلة السجن لم تغير فيه شيئا كفنان، بل منحته دفعة قوية لبذل مجهود أكبر، من أجل استرداد مكانته الفنية، التي لم يفقدها، على حد قوله، مضيفا، "لم أفقد أي شيء بدخولي السجن، ولحسن الحظ، أن لدي جمهورا مخلصا". وأشار مامي إلى أنه ينكب حاليا على إنجاز ألبومه المقبل، المنتظر أن يرى النور بداية العام المقبل، موضحا أن رسائل الدعم والتشجيع التي كان يتوصل بها من قبل الجمهور في سجنه، منحته القوة والإلهام لكتابة 8 أغان، تتحدث عن الحب والوطن والأمل. ونفى المطرب الجزائري وجود خلاف مع مواطنه الشاب خالد، رافضا ما راج عن وجود صراع بينهما، قائلا "والله ما عندي خلاف مع خالد، الدنيا هانية معاه، وليس لدي أي خلاف مع أي فنان". وعبرعن إعجابه بالفن المغربي، قائلا إنه مستمع جيد لأغاني عبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بلخياط، الذي قال إنه يتطلع إلى أن يشاركه ديو غنائي، بعد غنائه مع سميرة سعيدة، ولم يخف مامي رغبته في إعادة توزيع أغنية بلخياط "قطار الحياة". وعن إمكانية إصدار سيرته الذاتية في كتاب أو فيلم سينمائي، قال مامي إنه لم يفكر في الأمر، وأن حياته الشخصية ملك له وحده، بالإضافة إلى أنه لا يتقن فن التمثيل، كي يجسد شخصيته في عمل فني. ويستعد الشاب مامي لخوض جولة فنية كبيرة، داخل المغرب وخارجه، إذ من المنتظر أن يحيي حفلات في الحسيمة ووجدة، ضمن فعاليات مهرجان الراي، وحفلات في كندا، وفرنسا، والجزائر، وتونس.