قامت القبعات الزرق المغربية، المنتشرة بمركز العمليات بمنطقة فارادجي شمال شرق الجمهورية الديمقراطية للكونغو، بتأمين تنقل ملاحظين عسكريين عن القوة التابعة لبعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار بجهمورية الكونغو الديمقراطية. وذكر بلاغ للبعثة الأممية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أول أمس الخميس، أن هذه العملية، التي جرت الأسبوع الماضي، استهدفت تأمين تنقل ملاحظي البعثة الأممية، المنخرطين في مهمة التحسيس بالاستسلام الطوعي للعناصر المتبقية من "جيش الرب للمقاومة"، الحركة المتمردة ضد حكومة أوغندا. وقامت الدوريات التابعة للكتائب المغربية والبنغالية، المنتشرة في هذا الجزء من جمهورية الكونغو الديمقراطية، أيضا، بدوريات بشكل متواصل ليلا ونهارا، على متن عربات أو على الأقدام، بهدف منع أي نشاط سلبي للمجموعات المسلحة في حق سكان المدنية. وتم بذلك القيام بأربع دوريات مكثفة بشكل يومي في بونيا والمناطق المجاورة، حسب المصدر ذاته. من جانب آخر، أبرز بلاغ البعثة الأممية أن الوضع الأمني "لا يمكن التكهن به" شمال كيفو، خلال الأسبوع الماضي، عقب حضور العديد من المجموعات المسلحة الناشطة في هذه المنطقة. وسجلت عمليات القوات المسلحة بجمهورية الكونغو الديمقراطية ضد المتمردين الأوغنديين التابعين لحلف القوات الديمقراطية، المدعومة من قبل قوة البعثة الأممية، نجاحا من خلال استعادة السيطرة على العديد من المعاقل التي كان المتمردون يسيطرون عليها في السابق. وبذلك، استعادت القوات الحكومية شوشوبو، الواقعة على بعد 45 كيلومترا شمال شرق بيني، أهم معاقل التحالف، وكذا مومونديوما، بعد معارك عنيفة ضد متمردي التحالف. وفي كاتانغا، جعل تجدد أنشطة مختلف مجموعات الماي ماي شمال وشرق الإقليم، من الصعب التكهن بالمناخ الأمني، خاصة بأراضي بويتو، مانونو وميتوابا، يضيف المصدر، مذكرا بأن معارك وقعت مؤخرا بين الجيش الكونغولي والمجموعات المذكورة، لقي خلالها ستة من عناصر الميليشيا مصرعهم. وقامت البعثة الأممية، خلال الأسبوع الماضي، بألف و251 دورية مسلحة، 590 منها، خلال الفترة الليلية، وقامت بتوفير 23 مرافقة، في الوقت الذي قام ملاحظوها العسكريون ب283 دورية.