علمت "المغربية" أن "إبا يجو" تعرضت، ليلة الاثنين الماضي، لمحاولة اعتداء من طرف 4 أشخاص مجهولين، دخلوا خفية إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، حيث ترقد، دون إثارة انتباه الحرس الخاص. وفي تصريح خصت به "المغربية"، قالت "إبا يجو" إن ثلاثة أفراد في متوسط العمر دخلوا غرفتها حوالي السابعة والنصف مساء، وحاولوا الاعتداء عليها، وربما اختطافها، ما دفعها إلى الصراخ رفقة ابنتها الكبرى، التي كانت ملازمة لها، والتي أكدت، هي الأخرى، أن العنصر الرابع ظل خارج الغرفة لإخطار شركائه في حال لمح الممرضين والزوار مقبلين نحو الغرفة التي ترقد فيها "إبا يجو". وأضافت ابنة "إبا يجو" أن العناصر الثلاثة ما إن دخلوا الغرفة حتى تفاجأوا بوجود بعض الزوار من سكان المدينة، قبل أن يقول أحدهم "ماشي بوحدها"، ثم غادروا المكان مسرعين، بعدما ارتفعت أصوات النسوة بالصراخ وطلب النجدة. وعلمت "المغربية" أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع تزنيت، دخلت على الخط، إذ توجه أعضاؤها إلى المستشفى ليلا للاستماع إلى شهادة البنت الكبرى للضحية، قبل أن ترافق نجلها الحسين الوزاني إلى المنطقة الأمنية بتزنيت، حيث تقدمت بشكاية في الموضوع ثم انتقلت إثرها عناصر الشرطة إلى المستشفى حيث استمع إلى "إبا يجو" وابنتها إلى حين تشديد الحراسة على غرفتها. تجدر الإشارة إلى أن "إبا إجو" ظهرت على شريط فيديو منشور في الشبكة العنكبوتية وهي تتمرغ في الأرض وتطالب بحقها في السكن وبالعودة إلى منزلها، ولاقت تعاطفا كبيرا وتجاوبا شعبيا غير مسبوق. وتتمثل قضيتها وزوجها إلى كون شقيق الأخير سلط عصابة على منزلها البسيط، الذي لا يرقى إلى درجة منزل، فهاجمته بالحجارة وأرهبت الأسرة وأخرجتها منه بالقوة وشردتها وجعلتها عرضة للبرد والشتات، في غياب حكم قضائي. ودخلت "إبا يجو" وباقي أفراد العائلة في اعتصام مفتوح أمام المحكمة الابتدائية بتزنيت مطالبة بتحكيم العدالة في قضيتها، غير أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، دفعت العائلة إلى المبيت بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تزنيت، ونقلت بعد ذلك إلى المستشفى إثر إصابتها بوعكة صحية.