ناشد خمسة من أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية خطفوا في طرابلس ردا على القبض في مصر على قائد ميليشيا ليبية حكومتهم الإفراج عنه لضمان إطلاق سراحهم. انتشار ديمقراطية الميليشيات في ليبيا (خاص) خطف مسلحون أربعة من أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية من منازلهم في طرابلس السبت، ومن بينهم الملحق الثقافي بعد يوم من خطف دبلوماسي مصري آخر مجبرين القاهرة على إخلاء سفارتها في طرابلس وقنصليتها في بنغازي. وأكد خطف مثل هذا العدد الكبير من الدبلوماسيين الفوضى المستمرة في ليبيا بعد عامين من إسقاط معمر القذافي، حيث ما زال الثوار السابقون والإسلاميون المتشدددون المدججون بالسلاح الذين قاتلوا في الانتفاضة يتحدون سلطة الدولة. واتصل الخاطفون الذين يطلقون على أنفسهم اسم ثوار ليبيا بقناة العربية للمطالبة بالإفراج عن زعيم الميليشيا شعبان هدية خلال 24 ساعة وجعلوا أحد الدبلوماسيين المصريين يتحدث للقناة. وقال رجل اسمه شربيني من المركز الثقافي المصري بطرابلس للقناة" احنا (نحن) ستة مصريين الملحق الثقافي المصري والملحق السياسي والمستشار الثقافي وثلاثة موظفين من المركز الثقافي وأحد المواطنين المصريين". وأضاف "الخاطفون لديهم طلبات نناشد السلطات تنفيذها وهو إطلاق سراح المدعو أبو هدية". وقال احد الخاطفين "لن نحل الدبلوماسيين إذا لم يتم الإفراج عن الشيخ خلال 24 ساعه." ولم يعط الرجل تفاصيل بشأن ما سيحدث إذا انتهت هذه المهلة. وهدية احد قادة غرفة عمليات ثوار ليبيا ذات الميول الإسلامية وهي واحدة من ميليشيات كثيرة قاتلت القذافي في الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، ولكنها رفضت بعد ذلك إلقاء سلاحها وقبول سلطة طرابلس. ووجهت لجماعة غرفة عمليات ثوار ليبيا، التي كانت الحكومة قد استعانت بمقاتليها من الثوار السابقين لتأمين طرابلس تهمة خطف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان لفترة وجيزة في طرابلس في أكتوبر من العام الماضي. ونفت الجماعة تورطها في خطف المصريين ولكنها حذرت يوم الجمعة من أنه سيكون هناك رد قوي إذا لم يفرج عن هدية. وقال عادل الغرياني أحد زعماء الميليشيا لرويترز إن ما يحذرون منه السلطات المصرية منذ الجمعة هو نوع الرد المتوقع بسبب الوضع الأمني في البلاد. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن السفير المصري والعديد من الدبلوماسيين وعائلاتهم عادوا إلى القاهرة، بعد أن أخلت الحكومة السفارة في طرابلس والقنصلية في بنغازي كإجراء احترازي. وقال المسؤولون الليبيون إنهم على اتصال بالخاطفين وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية انه يجري التحقيق مع هدية في مصر. وقال للعربية "إذا ثبت أنه ليس له علاقة بأي تهم محددة أو لم يتم إدانته سيتم إطلاق سراحه على الفور وسيتم معاملته بشكل كريم". وخطف عدد من الأجانب وتعرضوا لهجمات في الأسابيع القليلة الماضية. وحررت قوات الأمن الليبية، الأسبوع الماضي، مسؤولا تجاريا كوريا جنوبيا احتجز لأيام من قبل مسلحين مجهولين، قالت السلطات إنه ليس وراءهم دوافع سياسية. وقتل مدرس أمريكي بالرصاص في بنغازي في دجنبر وفي يناير قتل بريطاني ونيوزيلندية على شاطئ في غرب ليبيا.