علمت "المغربية" من مصادر حقوقية من طنجة أنه بعد مرور حوالي أربعة أشهر على انطلاق الدراسة، مازال عدد من آباء وأولياء التلاميذ بالمدينة ينتظرون فتح أبواب إعدادية السانية الجديدة، التي كان مقررا فتحها بداية الموسم الدراسي الجاري. التلاميذ وذويهم يطالبون بفتح الجناح الجاهز من الإعدادية أكد سعيد بلوط، نائب وزارة التربية الوطنية بطنجة، أن المؤسسة التعليمية ستفتح أبوابها بعد حوالي أسبوع، وأن هناك ضغط فيما يخص أشغال البناء، التي تجاوزت 90 في المائة. وفي هذا الإطار قالت مصادر حقوقية، ل"المغربية" إن آباء وأولياء تلاميذ من أحياء السانية، والهرارش، والشجيرات، والمنار، الذين جرى نقلهم من إعدادية الساقية الحمراء بطنجة البالية إلى مدرسة السانية الابتدائية الجديدة ساخطون من تأخير فتح إعدادية السانية الجديدة. وأفادت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجةتطوان، في تقرير توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه في انتظار فتح إعدادية السانية الجديدة، عملت الجهات المسؤولة عن قطاع التعليم، على الجمع بين تلاميذ الابتدائي والإعدادي في آن واحد داخل مدرسة السانية الابتدائية. ونتج عن هذه العملية، يقول التقرير، تزايد الضغط على تلك المدرسة غير المؤهلة لاستقبال هذا العدد الإضافي من التلاميذ (313 تلميذا وتلميذة بالمستوى الإعدادي، بسبب ضعف البنيات الأساسية). وورد في التقرير نفسه أن المدرسة لا تتوفر على البنايات والمعدات الضرورية لاستقبال تلاميذ المستوى الإعدادي الوافدين عليها، نظرا لصغر القاعات الدراسية، والطاولات، وضيق الساحة، وغياب الفضاء المخصص للرياضة، ووجود البناء المفكك. وما يرفع من حدة المشاكل التي يواجهها تلاميذ المدرسة الابتدائية نفسها، وجودها بجوار سوق عشوائي "يشكل مصدرا للقلق بالنسبة للعاملين بالمدرسة نتيجة تسلل الغرباء والاعتداء على التلاميذ داخل الأقسام وفي محيط المؤسسة". وذكر التقرير أن هذه العوامل تؤثر سلبا على عملية التحصيل، وظروف العمل بالمؤسسة، ما جعل آباء وأولياء التلاميذ يترددون على النيابة والسلطات طلبا لإيجاد حل للمشكل القائم. وبالرغم من تلقيهم وعدا من طرف النيابة التعليمية بافتتاح الجناح الجاهز من الإعدادية، والمكون من 8 حجرات قصد إنهاء المشكل، يقول المصدر نفسه، فإنه إلى حدود الساعة وبعد مرور 4 أشهر على افتتاح الموسم الدراسي، مازال الوضع على ما هو عليه. وفي إطار الوقوف على أشغال بناء إعدادية السانية الجديدة، يضيف التقرير، قامت لجنة من الآباء وجمعية الأمل بحي الهرارش بزيارة لمبنى الإعدادية نفسها، وعاينت تقدم الأشغال، وإمكانية اعتماد حل مؤقت، عبر نقل تلاميذ الإعدادي إلى الأقسام الجاهزة من أجل تخفيف الضغط عن الابتدائية ، لكن الجهات المسؤولة استمرت في "تلكؤها وظلت تعارض هذا الطلب، وتكتفي بتقديم الوعود التي ليس لها حدود". ولوح الآباء بتنظيم احتجاج مفتوح، يقول المصدر، بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها أبناؤهم داخل المؤسسة، الناتجة عن تسرب المياه داخل القاعات، وارتفاع نسبة الاعتداءات على التلاميذ والمدرسين داخل حجرات الدراسة بسبب افتقار المدرسة إلى سور عازل، بالإضافة إلى عدم توفر النوافذ داخل الأقسام الخاصة بالبناء المفكك، والمرافق الصحية الملائمة، لحث المسؤولين على التعجيل بحل المشكل الذي تفاقم أكثر مع نزول الأمطار. وما زاد من حدة الاحتقان بين آباء وأولياء التلاميذ، حسب المصدر ذاته، غياب الأمن بمحيط المؤسسة، التي تتعرض يوميا لهجمات المنحرفين الذين يتوافدون عليها من أجل التحرش بالتلميذات. الصبر والانتظار وأسفر التهديد باحتجاج المتضررين عن اجتماع، الأسبوع الماضي، مع مسؤولين محليين، تدخلوا لدى النائب الإقليمي الذي تفهم الوضع، ووعد بتوفير السيولة من أجل حث المقاول على إنهاء الأشغال، والسماح بافتتاح المؤسسة الجديدة في وجه التلاميذ داخل أجل 10 أيام ، ودعي الآباء إلى التحلي بالصبر والانتظار ريثما يتم التغلب على المشكل. وفي الوقت الذي ينتظر فيه هؤلاء مدى وفاء السلطات بالتزامها، ووعد النيابة بإيجاد الحل من أجل فتح أبواب هذه المؤسسة التي ستشكل قيمة مضافة بالمنطقة نظرا لتوفرها على كل المؤهلات، فإنهم يشيرون من جهة أخرى إلى ضرورة مراعاة الجانب الخاص بالإنارة العمومية نظرا لانعدامها في الطريق المؤدية إلى الإعدادية الموجودة في مكان معزول، وما يشكله ذلك من تهديد لأمن التلاميذ والأطر العاملة بالمؤسسة.