رفضت إدارة مدرسة مولاي عبد السلام الابتدائية بطنجة تسجيل التلاميذ برسم السنة الدراسية 2010/2011، دون أن تفصح الإدراة عن الأسباب الكامنة وراء هذا الإجراء. ويقول آباء وأولياء التلاميذ الممدرسين بكل من حي «ابن بطوطة» و»شارع أطلس السواني» و»حاج سعيد» و»فال فلوري» و«البساتين»، إنهم فوجئوا برفض إدارة مدرسة «مولاي عبد السلام» الابتدائية تسجيل أطفالهم بالمؤسسة دون تقديم أي تبريرات لأولياء أمور التلاميذ. ووجهت جمعية حي «ابن بطوطة» رسالة إلى النائب التعليمي بطنجة، تطالبه بالتدخل من أجل حل هذه المشكلة، كما تستفسره عن سبب رفض إدارة المدرسة تسجيل التلاميذ. وتشير الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إلى أن مدرسة مولاي عبد السلام، توجد بحي ابن بطوطة» وهو الحي الأقرب إلى التلاميذ الذين يقطنون في شارع «أطلس السواني» و«حاج سعيد» و«فال فلوري» و»البساتين»، وأضافت الرسالة، أنه في حالة عدم فتح مدرسة «مولاي عبد السلام» في وجه تلاميذ هذه الأحياء، فسيتم توزيعهم على مدارس أخرى، وهذا الأمر سيخلق متاعب كبيرة على مستوى التنقل، وسيشكل عائقا كبيرا أمام مواكبة التلاميذ لتحصيلهم الدراسي، بل قد يؤدي ذلك إلى تفاقم مشكل الهدر المدرسي. ومن المرتقب أن يزداد الوضع سوءا في حال الإقدام على إغلاق المدرسة، حيث سيتم إلحاق التلاميذ في الموسم المقبل بمدرسة «رابعة العدوية» و»الجولان» و»مدرسة القدس»، وهي مدارس تشهد اكتظاظا كبيرا بمعدل متوسط يفوق 45 تلميذا بكل قسم، في حين أن مجموع التلاميذ المسجلين بمدرسة مولاي عبد السلام يفوق 580 بالإضافة إلى 200 طفل وطفلة سيلجون المدرسة الموسم المقبل. وتطالب الجمعية النائب التعليمي، بالتدخل من أجل الإبقاء على مدرسة «مولاي عبد السلام»، وفتح باب التسجيل لاستقبال تلاميذ الموسم الدراسي المقبل، مؤكدة أن أي إشراك للتلاميذ المسجلين بالسلك الثانوي، سيفرز عدة سلبيات، سواء على المستوى التربوي أو التعليمي. من جهتها، قالت مصادر من داخل نيابة التعليم بطنجة، إن مدرسة مولاي عبد السلام سوف تتحول إلى ملحقة لبعض المؤسسات التعليمية، كابن رشد الإعدادية، وأبي العباس السبتي الثانوية، المحاذية لمدرسة مولاي عبد السلام، وذلك بسبب الاكتظاظ الذي تشهده من حيث عدد التلاميذ.