تشرع الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الأربعاء، (في جلسة ما بعد الظهر) في الاستماع إلى الشهود ومرافعات الدفاع في ملف "عقار عين الدياب" أو ما يعرف بملف "السطو على عقارات الأجانب". استئنافية البيضاء كانت الغرفة نفسها استمعت في الأسبوع الأول إلى تصريحات ثلاثة متهمين ضمن الستة، المتابعين في هذا الملف (3 في حالة اعتقال و3 في حالة سراح) بينهم الفرنسي بنيطاح، المتابع من أجل "خيانة الأمانة والنصب"، في حين طلب رئيس الهيئة القضائية من الشهود الحضور لجلسة اليوم من أجل تفادي أي تأخير للملف، والسرعة في بته. وكانت الهيئة القضائية بقاعة الجلسات رقم 7 لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء استمعت إلى ثلاثة متهمين بينهم جيرار بينيطاح، المتهم الفرنسي والمشتكي في ملف "عقار عين الدياب" الذي زعم أنه اتفق مع جهات قال إنها في الرباط، على منحها 25 في المائة من تركة أملاك الفرنسي الراحل جورج بريسو، مالك عقار عين الدياب حالة فوزه بالقضية المعروضة أمام الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. كما وصف هذه الجهات ب"النافذة" موضحا أنه اتفق معها على منحها عقارات أخرى قيمتها 30 مليارا، كما وقع التزاما مكتوبا لمنح مواطن فرنسي 40 في المائة من ثروة بريسو، وهو على قيد الحياة، إلا أنه رفض الكشف عن أسماء هذه الجهات المتفق معها على التدخل من أجل الحكم لصالحه. وأضاف بنيطاح أمام هيئة الحكم أنه لا يتوفر على أي وثيقة تثبت نسبه إلى الراحل جورج بريسو، وتفيد أنه وريث له أو لزوجته الراحلة أولكا فيورتني. وقال ردا على سؤال للهيئة حول ما يدعيه من نسب لعائلة بريسو "لا أتوفر على توكيل من مجلس العائلة، لأنني مستفيد من تركة بريسو، بناء على وصية أنجزت تحت إشراف موثق القنصلية الفرنسية". وتلعثم بنيطاح، الذي أحضرت المحكمة مترجما ليترجم له أسئلة هيئة الحكم والدفاع، خلال مواجهته من طرف دفاع المنعش العقاري حيم، بوصية مرسلة من فرنسا، إذ كشف أن الوصية أنجزت تحت إشراف موثق القنصلية الفرنسية بالبيضاء، قائلا إن "الوكالة موضوع الملف لم تكتب من طرف بريسو"، وأن موثقه هو الذي أرسلها له بالفاكس، مشيرا إلى أن بريسو لم يكن حاضرا أثناء تسلم الوكالة. من جهته، أوضح المتهم لغدايش، منعش عقاري متابع في حالة اعتقال، عدم وجود أي علاقة له بالعقد العرفي، الذي يجمع بين أولكا ولطفي بنزاكور، المطالب بالحق المدني في هذا الملف، كما أكد عدم لقائه بالراحلة أولكا فيورتني، زوجة بريسو. أما المتهم الخلفاوي (محام، متابع في حالة سراح)، فأكد أمام هيئة الحكم "ضياع عقد الوكالة الذي حرره لفائدة الراحلة أولكا في ظروف غامضة"، قائلا "حررت لي أولكا شيكا من أجل اقتناء عقار حسان، وهناك تحويلات تثبت أن مبلغ 35 مليون درهم تم تحويلها من حسابي إلى حساب شركة (نورماندي بارك) في ظرف أسبوع، ومسؤولياتي كوكيل سقطت قانونيا بوفاة الموكلة أولكا فيورتني". وتابعت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء المتهمين، بينهم مستثمر يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، ومنعشان عقاريان ومحام وموثق وحارس فيلا، بالإضافة إلى الطرف المشتكي، المتابع في حالة سراح من أجل خيانة الأمانة واستعمال وكالة ملغية، بتهم "تكوين عصابة إجرامية، والتزوير في محرر رسمي واستعماله، والنصب، وخيانة الأمانة، وقبول شيكات على سبيل الضمان"، كل حسب المنسوب إليه.