كشفت النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين عن ضرورة التدخل لحماية شجرة الأركان والحيلولة دون الاستثمار الخاص في المجال الغابوي. أوضحت النقابة نفسها، في رسالة موجهة إلى والي جهة سوس ماسة درعة، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أنها تطالب بحماية شجرة الأركان والمنتوج الغابوي، انطلاقا من هدفها الرامي إلى تقعيد أسس التنمية النقابية، ودعم الموارد الطبيعية والبيئية والغابوية، بما يضمن موارد عيش قارة لعموم الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، كشرائح اجتماعية تقوم بدور أساسي في بناء منظومة بيئية واقتصاد فلاحي يضمن الاستقرار الاجتماعي، ويدعم الارتباط بالمجال كثقافة مغربية أصيلة. وقالت النقابة، في الرسالة نفسها، إنها تسعى، منذ حوالي سنتين، إلى توسيع قاعدة الحوار المدني من أجل التأسيس لأرضية مواطنة تتمركز على محاربة التهميش والإقصاء، الذي يعانيه المواطنون، خاصة بدوار توزونين، كجزاء لهم من جماعة أمسكرود والسلطات الأمنية، لارتباطهم بشجرة أركان ونضالهم من أجل المحافظة في إطار استراتيجية تنمية الواحات وشجرة الأركان. وبعد تأكيد النقابة نفسها في رسالتها أن تنمية وتوسيع المجال الغابوي لشجرة أركان هو جوهر التنمية البشرية المستدامة، التمست من والي جهة سوس ماسة درعة تنفيذ التزامه أمام المنتدى الدولي لأركان، الذي أكد فيه أهمية العمل الجماعي من أجل دعم استدامة شجرة أركان ومنتجاتها لما لها من أهمية على مستوى تنمية دخل الفئات الهشة والمعوزة ولما له من نبل وتفرد يقوى اكتساح المغرب للسوق الدولية.