عاشت غابة امسكرود، عاصمة شجرة الأركان، حصارا أمنية مشددا على السكان، أسفرت عن إعتقال 2 من الفلاحين و 3 نساء في حالة غيبوبة و إمرأة أصيبت بكسر على مستوى الرجل والكتف، بعد دفاعهم على الفضاءات الغابوية عموما وشجرة الأركان خصوصا والأراضي السلالية الصالحة للزراعة خاصة. و قد جاء ذلك كرد فعل على الندوة الصحفية التي نظمتها النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بأكادير من أجل استنكار استعمال أزيد من 820 فردا من أجهزة الأمن (الدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن السريع والأمن الخاص بالشركة) من أجل اقتحام قريتي توزونين وتنفول للسطو على ممتلكات الفلاحين الصغار (أراضي فلاحية وغابوية تزخر بحوالي 30000 وحدة من شجرة أركان) لتحويلها لمقلع بالقوة غير أبهين بالتصنيف الذي حظيت به هذه الشجرة العالمية من طرف منظمة اليونسكو التي تعتبرها تراثا عالميا إنسانيا، وذلك مفخرة للمملكة المغربية، وتوشيح مشجع على مضاعفة الجهود من أجل حماية هده الشجرة العالمية المباركة ودعم انتشار محميات غابوبة لأركان. يقول رئيس النقابة الوطنية السيد الطاهر أنسي، الذي وجه رسالة إلى جلالة الملك من أجل الإشراف المباشر على برنامج تنمية الواحات، و إلى منظمة اليونسكو من أجل حماية الموروث الإنساني العالمي، و إلى وزير الداخلية من أجل إعمال الشرطة البيئية ورفع الحصار الأمني على الفلاحين والمهنيين الغابويين بأمسكرود، و إلى وزير الفلاحة والصيد البحري من أجل تفعيل مضامين مخطط المغرب الأخضر، و إلى المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر من أجل حماية الفرشة المائية وحماية شجرة أركان من جميع أنواع الاستعمالات البشرية التي تتطلب القطع، و إلى السيد المدير العام لشركة إسمنت المغرب من أجل إفراغ غابة أمسكرود وتعويض السكان عن الضرر والدولة على خسارة أكثر من 200 وحدة من شجرة أركان جراء الاستثمار غير القانوني لتراب غابة أمسكرود، " الفلاحة المغربية المعيشية تزخر بالتنوع الذي يشجع على الاستثمار وفك مجموعة كبيرة من المشاكل المرتبطة بالشغل والعيش الكريم وبالتالي الاستقرار المجتمعي، والغابة المغربية تركيبة غنية تضمن مناخ إيكولوجيا متوازنا وتنمية بشرية مستدامة خاصة وأن المغرب يتفرد عالميا بشجرة الأركان، لكن الإهمال الرسمي للدور المحوري للفلاحة في الاقتصاد المغربي وشجع القطاع الخاص من أجل نهب الثروات الغابوية تحت رعاية أمنية سيجعل المغرب بلد غير شعبي وغير ديمقراطي، سيجعل المغرب بلا هوية وبلا أرض وبلا تاريخ".