احتج سكان توزونين بجماعة أمسكرود بأكَادير، في وقفتهم الاحتجاجية التي نظموها أمام المحكمة الابتدائية، صباح يوم الجمعة 12أبريل2013، ضد شركة إسمنت المغرب بعد أن أنشأت مقلعا لها على أراضيهم وقامت باقتلاع واجتثاث عدد كبير من أشجار الأركَان. وقد ندد السكان مرة أخرى بهذا الاستغلال لأراضيهم، على خلفية اعتقال تسعة من السكان من قبل الدرك الملكي في الأسبوع الماضي، حين واجهوا شاحنات وحفارات الشركة ومنعوها من استغلال المقلع الذي أقيم من القرب من دوار توزونين، وتابعتهم النيابة العامة من أجل عرقلة سير عمل الشركة وإتلاف ممتلكاتها. وبرر السكان المحتجون ملكيتهم للأرض بكونهم توارثوها أبا عن جد، وأنهم كانوا يستغلونها منذ عقود من الزمن استنادا إلى وثيقة تاريخية تعود الى عهد الاستعمار الفرنسي تحدد لهم أراضيهم ومساحاتها ومغروساتهم من شجيرات الأركَان، حسب كل عائلة على حدة. لكن وبالرغم مما اعتمد عليه السكان من كونهم يتصرفون في هذه الأراضي، فإن المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، كان لها رأي آخر حيث أكدت للجريدة أن الأرض المتنازع حولها والتي أقيم فيها المقلع المذكور، هي ملك للمياه والغابات، وأن المقلع مرخص له منذ سنة 2010،على مساحة 10هكتارات،59 هكتارا منها للاستغلال و41هكتارا لحماية المقلع،وذلك بعد أن صادقت عليه جماعة أمسكرود ووافقت عليه اللجنة الجهوية بولاية جهة سوس ماسة درعة، كما صادقت على الدراسة المتعلقة بالتأثير على البيئة، وصادق والي الجهة على القرار ذاته سنة 2010،بمعنى أن المقلع المذكور خضع لجميع المساطر المعمول بها والتي على ضوئها رخصت مديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر لشركة إسمنت المغرب لاستغلال هذا المقلع. وأضافت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بأكَادير أنه بخصوص أشجار الأركَان التي تم اجتثاثها من المقلع، فالشركة تلتزم في دفتر التحملات أولا بإحصاء هذه الأشجار، ثم تخليفها ثانيا بغرس عدد كبير منها بمناطق مجاورة، وثالثا بتعويض ذوي الحقوق ماديا بعد إحصائهم من قبل السلطة المحلية.