أسدل الستار، مساء أمس الأربعاء، على فعاليات دورة السينما المغربية بمدريد، التي احتضنتها قاعة بيرلانغا في العاصمة الإسبانية ما بين 9 و15 يناير الجاري بعرض الفيلم الطويل "خيل الله" لمخرجه نبيل عيوش. عرفت هذه التظاهرة، التي نظمت بمبادرة من مؤسسة المؤلف (إسبانيا) وجمعية العمل الثقافي الجامعي من أجل المواطنة وفعاليات أخرى، "نجاحا باهرا" بحسب المنظمين، الذين شددوا على أن القاعة أضحت صغيرة جدا لاستيعاب مئات المتفرجين الذين حجوا لمتابعة العروض السينمائية والنقاشات التي تلتها بحضور مهنيين مغاربة وإسبان. وأوضحت متحدثة باسم المنظمين، اليوم الخميس في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، أن الجمهور الإسباني إطلع، من خلال هذه التظاهرة والأفلام التي عرضت في إطارها على تطور السينما المغربية وخوضها في جميع قضايا الساعة بالمملكة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وإلى جانب "خيل الله" لنبيل عيوش الذي عرض في اختتام هذه التظاهرة السينمائية عرفت هذه الدورة، التي نظمت تحت شعار "ما وراء طنجة، نظرة أخلاقية عن الحركية"، عرض 14 فيلما آخر منها "عيون جافة" لنرجس النجار الذي عرض في حفل الافتتاح بحضور مخرجته وفاعلين سينمائيين آخرين من البلدين. كما عرض في هذه الدورة "بيع الموت" لفوزي بنسعيد، و"مختار" لحليمة الواديري، و"أماكننا الممنوعة" لليلى كيلاني، و"زيرو" لنور الدين الخماري، و"أرضي" لنبيل عيوش، و"رواد المجهول" لحسن خير، و"الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء" لمحمد عسلي، ثم "الدنيا أتنقراب" لمخرجه طارق الإدريسي. وكان رواد هذه التظاهرة، التي توخت إطلاع الجمهور الإسباني على جديد الفن السابع المغربي والتحولات الكبرى التي شهدها منذ نحو عقد ونصف من الزمن، على موعد مع سلسلة من الافلام القصيرة شملت "أمل" لعلي بن كيران، و"حياة قصيرة" لعادل الفاضلي، و"فوهة" لعمر مولدويرة، و"عندما ينامون" لمريم التوزاني، و"اليد اليسرى" لفاضل شويكة، ثم "مختار" لحليمة الورديغي. وتميزت دورة السينما المغربية في مدريد بتنظيم ورشتين تناولت الأولى موضع "السينما وحقوق الإنسان"، فيما خصصت الثانية لاشكالية "السينما، المرأة وحقوق الإنسان بالمغرب". وقد عرفتا مشاركة ثلة من السينمائيين والحقوقيين والمفكرين والدبلوماسيين المغاربة والإسبان إلى جانب جمهور عاشق للفن السابع