افتتحت فعاليات دورة السينما المغربية بمدريد، المنظمة بمبادرة من مؤسسة المؤلف (إسبانيا) وجمعية العمل الثقافي الجامعي من أجل المواطنة، بعرض الفيلم الطويل "عيون جافة" لمخرجته المغربية نرجس النجار. ويحكي الفيلم قصة امرأة مسنة أفرج عنها بعد 25 سنة في السجن، وعند خروجها التقت فهد، سائق حافلة شاب، اقترح عليها اصطحابها إلى قريتها، فوافقت شريطة أنها ستقدمه على أنه ابنها، لأنه في قريتها لا توجد سوى النساء، اللواتي تتاجرن بأجسادهن. وفي القرية ستلتقي المرأة المسنة، إحدى الشخوص الرئيسية في القصة، بابنتها هالة، المتمردة والمشاكسة في هذه القرية، والتي كانت قد تخلت عنها قبل نحو ربع قرن، لتقرر بالتالي العمل على تحرير هذا المجتمع من اللعنة التي ظلت تلاحقه. وإلى جانب "عيون جافة" ستعرف هذه التظاهرة عرض 14 فيلما آخر هي "بيع الموت" لفوزي بنسعيد، و"مختار" لحليمة الواديري، و"أماكننا الممنوعة" لليلى كيلاني، و"زيرو" لنور الدين الخماري، و"خيل الله" و"أرضي" لنبيل عيوش، و"رواد المجهول" لحسن خير. كما ستعرض بالمناسبة أفلام "الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء " لمحمد عسلي، و"بيع الموت" لفوزي بنسعيدي، و"الدنيا أتنقراب" لطارق الإدريسي، و"أمل" لعلي بن كيران، و"حياة قصيرة" لعادل الفاضلي، و"فوهة" لعمر مولدويرة، و"عندما ينامون" لمريم التوزاني، و"اليد اليسرى" لفاضل شويكة، ثم "مختار" لحليمة الورديغي. وتهدف دورة السينما المغربية بمدريد، التي تميز اليوم الأول منها بتنظيم ورشة حول "السينما وحقوق الإنسان"، إلى إطلاع الجمهور الإسباني على جديد الفن السابع المغربي، والتحولات الكبرى التي شهدها منذ نحو عقد ونصف من الزمن.