تم أمس الخميس عرض فيلم "زيرو" للمخرج المغربي نور الدين لخماري في إطار الدورة 58 للمهرجان السينمائي الدولي لبلد الوليد (إسبانيا)، المتواصل منذ 19 أكتوبر الجاري إلى غاية 26 منه بمشاركة المغرب كضيف شرف. وأكد الممثل والسيناريست بواب يونس بطل فيلم "زيرو"، الذي يخوض غمار المسابقة الرسمية للمهرجان، في لقاء مع الصحافة، أن الفيلم يحكي قصة شرطي مدمن على الخمر "لا يتحمل وضعه لتعرضه للإهانة باستمرار من طرف والده ورئيسه، بل واحتقاره لنفسه"، لكن حاله سيتغير بعد رؤيته لفتاة سيبدأ معها في التفكير في مجموعة من الأشياء لحل مشكلته. وحول الصناعة السينمائية المغربية، قال بواب إنها تطورت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، مما مكن من إنتاج ما بين 15 إلى 20 فيلما في السنة، معربا في الوقت نفسه عن أسفه "لضعف الربحية" في هذا القطاع بسبب عدم استثمار القطاع الخاص في هذه الصناعة. ويعرض خلال هذه الدورة، التي خصصت فقرة استعادية ل"السينما المغربية خلال القرن 21"، 26 عملا سينمائيا مغربيا ضمنها 17 فيلما طويلا منها "علي زاوا" لنبيل عيوش، و"الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء" لمحمد عسلي، و"العيون الجافة" لنرجس النجار، و"ذاكرة معتقلة" لجيلالي فرحاتي، و"كازانيغرا" لنور الدين لخماري. كما تمت برمجة عرض ستة أفلام قصيرة هي "أمل" لمخرجه علي بنكيران، و"الحياة قصيرة" لعادل الفاضلي، و"عندما يرقدون" لمريم التوزاني، و"الطريق إلى الجنة" لإدى بنيامنة، ثم "مختار" من إخراج حليمة الورديغي، و"اليد اليسرى" لفاضل شويكة، إلى جانب عرض ثلاثة أشرطة وثائقية. وأما لجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية للمهرجان هذه السنة فتضم المخرج المغربي نبيل عيوش، إلى جانب الإسبانية أنا طورينت، وطوماس بيدخين من بلاد الباسك، والمكسيكية نوريا بيدال، والهايتي راوول بيك. وقد أفردت الدورة 58 من المهرجان الدولي السينمائي لبلد الوليد، أيضا، فقرة خاصة للمخرج الأمريكي بول شريدر، أحد الوجوه المرموقة في عاصمة السينما العالمية هوليوود خلال الستينيات من القرن الماضي. يذكر أن الجائزة الكبرى لدورة السنة الماضية، التي تميزت بعرض نحو عشرين فيلما روائيا ووثائقيا من مختلف المدارس السينمائية في إطار الفقرة الرسمية، منحت للفيلم الطويل "يا خيل الله" لنبيل عيوش.