حافظت السينما المغربية على موقعها المتميز في إفريقيا والعالم العربي، للسنة الرابعة على التوالي، إذ ظل المغرب يحتل المرتبة الثالثة بعد مصر، وجنوب إفريقيا، في المعدل السنوي لإنتاج الأفلام. باتت الأفلام المغربية تخلف صدى واسعا في مختلف المهرجانات والمحافل السينمائية الدولية، بانتزاعها جوائز مهمة، سواء داخل المغرب أو خارجه. وفي هذا السياق، توج فيلمان مغربيان في مهرجان "قرطاج السينمائية الدولي"، ويتعلق الأمر بفوز الفيلم القصير "حياة قصيرة" لعادل الفاضلي بجائزة التانيت الذهبي، وفوز فيلم "موت للبيع" للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي بجائزة "التانيت الفضي". كما فاز بجائزة بانوراما مهرجان برلين السينمائي في فبراير الماضي، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان الفيلم ببروكسيل، وكذا الجائزة الكبرى لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط في مارس المنصرم٬ وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الفيلم الوطني في طنجة، وفاز أيضا، فوزي بنسعيدي بجائزة أفضل مخرج سينمائي عن الفيلم ذاته. وفاز شريط "المغضوب عليهم " للمخرج المغربي، محسن البصري، بجائزة نجيب محفوظ لأحسن فيلم عربي في الدورة 35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد فوزه بجائزة لجنة تحكيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وتنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان "كارلوفي فاري" التشيكي. وفاز المخرج المغربي كمال الماحوطي بجائزة أفضل مخرج للأفلام الطويلة، عن فيلمه "خويا"، بمهرجان دبي السينمائي في دورته التاسعة. وواصل المخرج المغربي نبيل عيوش حصد الجوائز الدولية، من خلال فيلمه الجديد "خيل الله" بحصوله على جائزة أفضل مخرج عربي من الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي "ترايبكا" بقطر، بعد تتويجه بالجائزة الكبرى وجائزة "سيني أوروبا"، خلال مهرجان بروكسيل للسينما المتوسطية٬ وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، خلال الدورة 27 للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني بنامور، وجائزة "فرانسوا شالي" من مهرجان كان الدولي، والجائزة الكبرى للدورة 57 للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد. وحاز فيلم "كيس دقيق" للمخرجة خديجة لوكلير، بثلاث جوائز من المهرجان الدولي للفيلم المستقل ببروكسيل ضمن دورته 39، هي جائزة لجنة التحكيم٬ وجائزة أحسن سيناريو٬ وجائزة أحسن أداء٬ للممثلة الطفلة رانيا ملولي. وتمكن الفيلم المغربي "أندرومان من دم وفحم" لعز العرب العلوي المحارزي من الحصول على جائزة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة. وجائزة النقد وجائزة أحسن دور نسائي لبطلته جليلة التلمسي، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أحسن دور نسائي للممثلة المغربية جليلة التلمسي من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط في دورته 28، كما حصل "أندرومان" أول تجربة سينمائية طويلة لمخرجه على تنويه خاص، بعدما أجمع عدد من النقاد المصريين على أنه من أفضل الأفلام التي أنتجتها السينما المغربية في الآونة الأخيرة. وحصل الفيلم أيضا، على جائزتي أفضل تصوير وجائزة النقد، من مهرجان مسقط السينمائي الدولي، وجائزة النقد، وجائزتي أفضل دور نسائي لجليلة التلمسي، وأفضل ثاني دور رجالي لأمين الناجي، وأفضل موسيقى من مهرجان الفيلم الوطني بطنجة. وحصل فيلم "ماجد" للمخرج المغربي نسيم عباسي على جائزة أحسن دور للطفل إبراهيم البقالي من الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم بفيجي، وفاز بالجائزة الكبرى لأحسن فيلم للأطفال، وجائزة لجنة تحكيم الأطفال، خلال الدورة التاسعة لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب. وواصل الفيلم المغربي "على الحافة" لليلى كيلاني، تألقه بفوزه بجائزة أحسن دور نسائي لبطلته صوفيا عصامي، خلال الدورة التاسعة لمهرجان السينما الإفريقية بقرطبة، كما حصل الفيلم على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان، بعدما مثل المغرب في مهرجان "كان" الدولي للسينما، وتمكن من الفوز بأزيد من 20 جائزة وطنية ودولية من أبرزها جائزة أحسن فيلم مغربي بطنجة. كما واصل الفيلم المغربي القصير "الطريق إلى الجنة" لهدى بنيامينة حصده للجوائز من خلال فوزه بالجائزة الكبرى مهرجان السينما الإفريقية بقرطبة. وأحرز الفيلم المغربي القصير "نحو حياة جديدة " لمخرجه عبد اللطيف أمجكاك٬ الجائزة الكبرى ضمن المسابقة الدولية للنسخة السابعة لمهرجان نواكشوط الدولي للفيلم القصير، وحصل فيلم "هنا ولهيه" لمخرجه حكيم بلعباس على "تنويه خاص" من مهرجان السينما المتوسطية بروما (ميدفيلم)٬ بعد حصوله على الصورة والصوت في مهرجان سينما المؤلف بالرباط، وجائزة أحسن سيناريو وأحسن صورة في المهرجان الدولي للفيلم بأبوظبي. ورغم ما حصدته الأفلام المغربية من جوائز مهمة خلال سنة 2012، من مختلف المحافل الدولية، إلا أنها لم تتمكن من الفوز بأي جائزة من جوائز مهرجان مراكش الدولي، الذي شهد مشاركة فيلمين مغربيين هما "زيرو" لنورالدين الخماري و"ياخيل الله" لنبيل عيوش في المسابقة الرسمية. وتشهد الساحة السينمائية المغربية، كل سنة تنظيم أزيد من 52 مهرجانا وطنيا ودوليا، أهمها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يستقطب كبار نجوم السينما العالمية، والمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، ومهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، ومهرجان سينما المرأة بسلا، ومهرجان تطوان للسينما المتوسطية و47 قافلة سينمائية تشمل عروضا سينمائية وموائد مستديرة وندوات حول الفن السابع في جل المدن المغربية.