انتزعت السينما النسائية المغربية جائزتي الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم، الذي اختتمت فعاليات دورته 13 أول أمس السبت، بقاعة سينما "روكسي"، في طنجة. ليلى كيلاني رفقة بطلتي الفيلم ورئيس لجنة التحكيم (العاقل) وفاز فيلم "على الحافة" للمخرجة المغربية ليلى كيلاني، بالجائزة الكبرى للمهرجان في فئة الفيلم الطويل، بعد مشاركته في مهرجان "كان" الدولي، وتتويجه ب11 جائزة من مختلف التظاهرات السينمائية الدولية، فيما نال فيلم "الطريق إلى الجنة"، للمخرجة هدى بنيامنة بالجائزة الكبرى للفيلم القصير. وعكس هذا التتويج، الذي اعتبره العديد من المهتمين بالسينما المغربية مستحقا، وشكل نقطة قوة السينما النسائية المغربية، التي مثلتها 10 مخرجات في هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، من 12 إلى 21 يناير الجاري. من جهة أخرى، أعلنت لجنة تحكيم الفيلم الطويل، التي ترأسها الفاعل الحقوقي، والباحث الاجتماعي المغربي، أحمد حرزني، بعد اعتذار الفيلسوف الفرنسي إدغار موران، عن تتويج شريط "موت للبيع"، لفوزي بنسعيدي، بجائزة لجنة التحكيم، وفيلم "المغضوب عليهم"، لمحسن البصري بجائزة العمل الأول، وفيلم "الموشومة"، للحسن زينون، بجائزة أحسن سيناريو، وعادت لكاتبيه لحسن زينون ومحمد سكري، وجائزة أحسن صوت، فاز بها كل من نجيب الشليح، وحميد مطهر، وروبيرطو كاروتشيللي. وتمكن فيلم "أندرومان" للمخرج عز العرب العلوي لمحارزي، من الفوز بثلاث جوائز رسمية، إضافة إلى جائزة النقد، التي تمنحها الجمعية المغربية لنقاد السينما. ويتعلق الأمر بجائزة الموسيقى، لمحمد أسامة، وجائزة أحسن دور نسائي، لجليلة التلمسي، وجائزة ثاني أحسن دور رجالي، لأمين الناجي، فيما عادت جائزة أفضل دور رجالي إلى محمد بسطاوي، عن دوره في فيلم "أياد خشنة"، لمحمد العسلي، وجائزة ثاني أحسن دور نسائي لنادية النيازي، عن دورها في فيلم "عاشقة من الريف"، لنرجس النجار. كما توجت اللجنة فيلم "سيناريست"، لعزيز سعد الله، بجائزة المونتاج، وفازت بها غزلان أسيف، وجائزة أحسن صورة لفيلم "الطفل الشيخ"، لحميد بناني، وفاز بها كمال الدرقاوي، الذي أهداها إلى المخرج مصطفى الدرقاوي. ونوهت اللجنة بفيلم "الطريق إلى كابول"، للمخرج إبراهيم الشكيري. وبخصوص جوائز الفيلم القصير، أعلنت لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج الإيفواري فاديكا كامولانسيني، عن فوز فيلم"إرث"، لرضا مصطفى بجائزة لجنة التحكيم، و"الليلة الأخيرة"، لمريم التوزاني، بجائزة السيناريو، و"اليد اليسرى"، لفاضل شويكة، بتنويه خاص. وبخصوص جائزتي الإبداع، اللتين تمنحهما الجمعية المغربية للدراسات السينمائية، فاز فيلم "على الحافة"، لليلى الكيلاني، بجائزة الفيلم الطويل، و"أندرويد"، لهشام العسري، بجائزة الفيلم القصير. أما جائزتا النقد اللتان تمنحهما الجمعية المغربية لنقاد السينما، فعادتا إلى فيلمي "أندرومان من فحم ودم"، لعز العرب العلوي المحارزي، و"مختار"، لحليمة ورديغي. ونوهت اللجنة بفيلمي "على الحافة"، لليلى الكيلاني، و"اليد اليسرى"، لفاضل اشويكة. وسجلت اللجنة، المشكلة من خليل الدمون، ومحمد اشويكة، وعادل السمار، وبوشتى فرقزايد، خلال حفل توزيع الجوائز، العديد من الملاحظات بخصوص الدورة 13 للمهرجان، مثل انعدام أي فرز أولي للأفلام الروائية المشاركة في المسابقة، ما أثر سلبا على معايير الجودة والاحترافية، والبروز اللافت لأفلام تعالج تيمتي الإرهاب والهجرة السرية، والتفاوت الفني والتقني الكبير بين الأفلام، والمراهنة على الكم عوض الكيف، وطغيان أفلام الهواة والمدارس في مسابقة الفيلم القصير. وتشكلت لجنة تحكيم الفيلم الطويل، بالإضافة إلى رئيسها، أحمد حرزني، من الصحافي والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، والسويسري مارسيال نايبل، المدير الفني السابق للمهرجان الدولي للفيلم بفريبورك، والباحث الجامعي والناقد السينمائي، أحمد أبو الفتوح (المغرب)، وتييري لونوفيل، عضو لجنة صندوق الدعم لسينما الجنوب (فرنسا)، والصحافية والكاتبة سناء العاجي (المغرب). أما لجنة تحكيم الفيلم القصير، فضمت، بالإضافة إلى رئيسها، المخرج الإيفواري فاديكا كامولانسيني، كلا من ديفانديني، مديرة السينما بالصندوق المركزي للأنشطة الاجتماعية وعضو دائم للجنة دعم وتطوير السيناريو (فرنسا)، والممثلة المغربية هدى الريحاني، والصحافي والناقد السينمائي المصري رامي عبد الرزاق، والمخرج السينمائي المغربي، عادل الفاضلي.