اعتقلت مصالح الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، الأسبوع الماضي، المتهم (ع.غ)، 19 عاما، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، التي قررت متابعته من أجل "هتك عرض قاصر بالعنف نتج عنه افتضاض". جرى وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما حررت مذكرة بحث في حق شقيقه (ع.غ)، من مواليد 1997 على خلفية اتهامه في القضية نفسها. وتعود تفاصيل النازلة، حسب مصدر "المغربية" بعد توصل مصالح الأمن الإقليمي بالمدينة بملف تعليمات النيابة العامة لدى ابتدائية الخميسات رقم 354/3103/13 بشأن شكاية المدعوة (ف.ب) نيابة عن ابنتيها الطفلتين (س) ذات الثماني سنوات، وشقيقتها الصغيرة (إ)، التي بلغت بالكاد سنتها السادسة، ضد الموقوف وشقيقه الذي مازال في حالة فرار، واللذين يقطنان ووالديهما منزلا مشتركا مع المشتكية. وأفادت المشتكية أثناء الاستماع إليها أنها تكتري غرفة تتخذها مسكنا لها ولابنتيها الصغيرتين بسكن مشترك مع والدي المشتكى بهما، مضيفة أنه سبق لابنتيها أن أخبرتاها أن الشابين يتحرشان بهما، مستغلين في ذلك خلو المنزل بحكم اشتغال والديهما، ووالدة الضحيتين طول اليوم، ولا يعودون أحيانا للبيت إلا مع حلول المساء، وأنها اقتصرت فقط على إخبار والدي المتهمين بأمر التحرش دون تقديم شكاية ضدهما . واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن والدة الضحيتين صدمت لدى عودتها بعد الظهر إلى المنزل أواخر شهر نونبر الماضي، بمشهد ابنتيها الصغيرتين والشقيقين المتهمين مجردين من سراويلهما، قبل أن يطلق الأخيرين سيقانهما للريح بعد ضبطهما من قبل المشتكية، التي أخبرتها ابنتاها أن الشقيقين قاما بهتك عرضيهما، قبل أن يختفيا عن الأنظار، ولم يعودا للبيت إلا بعد مرور يومين عن فعلتهما، كما أضافت المدعية أنها تعرضت لحظة إخبار والدة المتهمين بما حصل للاعتداء بالضرب والسب من قبل المتهمين ووالدتهما، قبل أن يتدخل بعض الجيران لتخليصها من قبضتهم. وبناء على تصريحات الأم، جرى بحضورها الاستماع للضحيتين، حيث جاءت تصريحاتهما متطابقة لماء جاء على لسان والدتهما، مؤكدتين أنه حوالي الحادية عشرة من يوم الحادث، وبينما كانتا تلعبان بفناء المنزل تعرضتا لهتك عرضهما، حيث عمد المدعو (ع.غ) إلى تقبيل (إ) ونزع سروالها وممارسة الجنس عليها، فيما قام الموقوف الثاني بإنزال سروال (س) وهتك عرضها وتعريضها للعنف جراء صراخها، الذي تزامن وعودة والدتها . وأردف المصدر أن مصالح الأمن توصلت في 26 من شهر دجنبر 2013 من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات، بتقريرين لخبرة طبية أجريت على الضحيتين من طرف المصالح الطبية بالمستشفى الإقليمي بالمدينة، أكدا أن الضحية (س) تعرضت فعلا لممارسة جنسية نتج عنها فقدانها للجزء العلوي من بكارتها، والأمر نفسه بالنسبة لشقيقتها (إ) التي أظهر الفحص السريري الذي أخضعت له وجود احمرار بمحور جهازها التناسلي مع فقدانها لبكارتها هي الأخرى نتيجة لممارسة جنسية عنيفة، حيث سلمت لهن شهادتان طبيتان تحددان مدة العجز في 45 يوما قابلة للتمديد. وبناء على ذلك، وبدلالة من المشتكية، تم إيقاف (ع.غ)، الذي أنكر بعد مواجهته بمضمون الشكاية وتصريحات الضحيتين تعريض إحداهن لهتك عرض أو أي ممارسة جنسية، مؤكدا أنه فعلا يقطن رفقة أسرته بسكن مشترك مع المدعية وابنتيها منذ حوالي السنتين، التي سبق وأن دخلت معهم في خلاف عرضوها إثره للاعتداء بالضرب بسبب ما أسماه سوء الجوار، حينها تعهدت المشتكية، بحسب الموقوف، بالانتقام منهم بطريقتها الخاصة، مضيفا أنه بعد هذا الخلاف غادر المدينة في اتجاه الدارالبيضاء حيث مكث عند شقيقته قبل عودته، مبديا عدم علمه إن كان شقيقه، الذي يتابع دراسته بالسلك الإعدادي، عرض إحدى الضحيتين لهتك عرضها قبل أن يغادر نحو البادية للمشاركة في أشغال جني الزيتون، ما فوت على رجال الأمن إمكانية القبض عليه . وأضاف المصدر أن المعني أحيل على أنظار النيابة العامة بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بعد متابعته من أجل "هتك عرض قاصر بالعنف"، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، وتحرير محاضر النازلة، فيما حررت مذكرة بحث في حق شقيقه، الذي مازال في حالة فرار.