أفاد مصدر مطلع أن مصالح الجبايات التابعة لدار الخدمات بالدارالبيضاء توصلت، صباح أمس الاثنين، من شركتي "إف سيكوم"، و"سيتي فيزييل"، بما يفوق 3 ملايير سنتيم، كرسوم على استغلال الشركتين للملك العمومي عن طريق اللوحات الإشهارية. ويأتي استخلاص مصالح الجبايات لتلك المبالغ، بعدما اكتشف عمدة المدينة الجماعي، محمد ساجد، عجزا في خزينة مجلس المدينة قدر بأزيد من 40 مليار سنتيم موزعة بين الرسوم الذاتية والمحصلة من طرف الخزينة الجماعية والرسوم المحولة المحصلة من طرف الخزينة الجهوية. يشار إلى أن مصالح الإدارة الجبائية بالعاصمة الاقتصادية عاشت على مدى الأسبوع الأخير حالة استنفار، من أجل تحصيل المبالغ المتأخرة، وسد العجز قبل نهاية السنة الجارية. وأشارت مصادر إلى أن مصالح الإدارة الجبائية جندت جميع موظفيها وأطرها، وكونت خلية أزمة، يترأسها الكاتب العام للجماعة، وتضم في عضويتها مدير الإدارة الجبائية، ورئيس قسم الوعاء الضريبي، ورئيس قسم الاستخلاص، وبعض مساعدي الكاتب العام. وذكرت المصادر أن اللجنة حددت ثلاث وجهات لعملها، الوجهة الأولى حثت وكلاء المداخيل بالمقاطعات على استخلاص أكبر عدد ممكن من الرسوم، بينما الوجهة الثانية هدفها الاتصال المباشر مع الملزمين وحثهم على أداء من بذمتهم من متأخرات، خاصة المبالغ التي تتجاوز 50 إلى 60 مليون سنتيم. وحسب مصادرنا، فإن هناك مساع من طرف بعض أعضاء مجلس المدينة لإطفاء شرارة الغضب بين عمدة المدينة ونائبه الأول أحمد بريجة، بعد اكتشاف عجز مالي كبير في خزينة المجلس الجماعي. يشار إلى أن "المغربية"، حاولت، أمس الاثنين، الاتصال بالنائب الأول لعمدة المدينة، لكن هاتفه ظل مشغولا لمدة أزيد من ثلاث ساعات.