سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران يشيد بانضمام حزب مزوار إلى التحالف الحكومي وتجنب انتخابات مبكرة تبادل مع العثماني الثناء ونفيااحتمال انشقاق البيجيدي ودعا أمام المجلس الوطني إلى تماسك الحزب ووحدة قواعده
أشاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بقبول صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الدخول معه في تحالف حكومي، جنب المغرب خوض انتخابات سابقة لأوانها. وأعلن بنكيران، في تقريره السياسي المقدم إلى برلمان حزبه، أول أمس السبت بسلا، أن "منهج الحزب في تدبير الشأن العام ينطلق من المسؤولية، وما يمليه واجب الحفاظ على المصلحة العامة وعدم التردد في اتخاذ القرارات دون تهرب أو تردد في تطبيقها". وقال إن "منطق الحزب في تسيير الشأن العام لا تحكمه الحسابات الانتخابية الضيقة"، مبرزا أن واجب حزبه هو اتخاذ القرارات الصعبة وتحمل المسؤولية فيها. وأوضح بنكيران للمجلس الوطني، بخصوص أزمة الأغلبية الحكومية، أنه بدل "جهودا استثنائية" من أجل تطويق الأزمة والحد من آثارها على سير العمل الحكومي وأداء قطاعاته، معلنا لهم أن الحكومة تجاوزت الأزمة بتشكيل أغلبية جديدة، مكنت من ضمان انطلاق عمل القطاعات الحكومية الجديدة، ومن إرساء دينامية جديدة من التعاون والتضامن بين مكونات الأغلبية الجديدة. وقال إن "النجاح في تكوين الحكومة، عبر تعديل حكومي هادئ وسلمي وبطريقة ديمقراطية، فوت الفرصة على من سعوا إلى جر المغرب إلى ما شهدته دول أخرى من عودة للتوتر وعدم الاستقرار". وأضاف "فضلنا عدم اللجوء إلى خيار الانتخابات السابقة لأوانها، لأن عواقبها تبقى مفتوحة على المجهول في مثل هذه الأحوال، وينبغي أن نثمن انخراط حزب التجمع الوطني للأحرار في الأغلبية الحكومية ودعم استمرارية هذه التجربة، وأن نشيد بالصمود وبالمواقف المسؤولة والوطنية لحلفائنا في حزبي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية". وبخصوص ردود الأفعال السلبية التي عبر عنها بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية من تحالف الحزب مع التجمع الوطني للأحرار، لتشكيل النسخة الثانية للحكومة، فند بنكيران توقعات بعض خصومه السياسيين، الذين قال إنهم يراهنون على حدوث انشقاق داخل الحزب، وقال إن "خير من يرد على التوقعات الكئيبة بخصوص انشقاقات داخل الحزب هو سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، ووزير الخارجية السابق، الذي غادر منصبه مرفوع الرأس وبكل شرف وكل تقدير من قبل المواطنين عموما، ومن قبل جلالة الملك"، مؤكدا أن العثماني غادر منصبه الحكومي برضاه وبقبوله. وقال إن "الحزب لن ينشق، لأنه يحتكم إلى قواعد ديمقراطية واضحة متوافق عليها وتحكم كافة أفراده"، وأضاف "يمكن أن نخطئ، ومستعدون لأداء ثمن أخطائنا، لكن الحزب لن ينشق ومن يريد أن ينشق سيجد نفسه وحده في ذلك الشق". من جهته، رد سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على التكهنات بانشقاق الحزب، بعد تحالفه مع التجمع الوطني للأحرار، وقال إن "الذين يتوقعون أن حزب العدالة والتنمية سيتعرض للانشقاقات سيطول توقعهم كثيرا، دون أن يصلوا إلى مبتغاهم"، مؤكدا وعي جميع أعضاء المجلس الوطني للحزب بتحديات المرحلة، وفسر اختلاف وجهات النظر والآراء بين أعضاء المجلس الوطني واختلاف قيادة الحزب في التحليل، بأنه لا يعني حدوث انشقاق بقدر ما يعني أن "الحزب متحرك، وليس حزبا ستالينيا".