أكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، إليزابيث غيغو، أول أمس الخميس، في الرباط، أن الوضع في المغرب يعد مبعث "ارتياح واطمئنان" بالنسبة للأوروبيين. وقالت غيغو، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إن "الوضع في المغرب، يعد بالنسبة لنا نحن الفرنسيين والأوروبيين، مبعث ارتياح واطمئنان ونموذجا يحتذى بكل تأكيد". واعتبرت المسؤولة الفرنسية أن "النجاح الذي حققه المغرب أمر رائع"، موضحة أن الأمر يتعلق ب"ديمقراطية تترسخ، ديمقراطية مغربية تثبت نجاح التناوب وتطور النظام السياسي وتنفيذ إصلاحات دون عنف، وتقوية الوضع الاقتصادي". وأشارت غيغو، من جهة أخرى، إلى أن اجتماعها مع مزوار شكل، أيضا، "فرصة بالنسبة لنا للوقوف، مرة أخرى، على تطابق وجهات النظر المتميز في ما يخص أهمية الاهتمام ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وإمكانية تطوير شركاتنا المختلطة في هذه البلدان، والعمل معا من أجل تحسن الوضع الأمني". من جانبه، قال مزوار إن اللقاء شكل مناسبة سانحة بالنسبة لغيغو لتجدد التأكيد على دعم فرنسا الثابت والمستمر للقضايا العادلة للمغرب، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف الوزير أن هذا الاجتماع أتاح، أيضا، الفرصة لكلا الطرفين لتقييم العلاقات الثنائية وبحث آفاق التعاون، موضحا أن إفريقيا كانت في صلب مباحثاتهما بشأن الدور الذي يمكن أن يضطلع به البلدان في مجال التنمية البشرية وحفظ السلم والأمن والاستجابة للاحتياجات التنموية بالقارة. وفضلا عن الوضع في سوريا، يضيف مزوار، تطرقت المباحثات لأهمية التعبئة الدائمة للحفاظ على السلم والأمن في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مذكرا بمساهمة فرنسا في إرساء السلم والأمن، وحفظهما في بعض البلدان الإفريقية من قبيل مالي وإفريقيا الوسطى.