أكد نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية البلجيكي، ديديي ريندرز، أول أمس الثلاثاء، ببروكسيل، أن بلاده ترغب في إعطاء آفاق جديدة لعلاقاتها مع المغرب. وقال الوزير البلجيكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثاته مع نظيره المغربي، صلاح الدين مزوار، إن "علاقات الصداقة والتعاون بين بلجيكا والمغرب قوية، ويتعين في الوقت الراهن منحها آفاقا جديدة". وأضاف أن المملكتين تعتزمان الانكباب، خلال الأشهر المقبلة، على بحث السبل الملموسة الكفيلة بتفعيل هذه الرغبة المشتركة في تطوير علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات". وأشار إلى أن "الاحتفاء سنة 2014 بمرور 50 سنة على الهجرة المغربية لبلجيكا سيكون مناسبة لمناقشة فرص التبادل بين البلدين، واستعراض التطورات المنجزة من قبل المغرب والإصلاحات الجارية والتفكير في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، سيما تدبير تدفقات الهجرة، على اعتبار أن المغرب أصبح حاليا وجهة نهائية لعدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء". وعبر نائب الوزير الأول البلجيكي عن أمله في تحقيق الاندماج المغاربي على غرار نموذج الاتحاد الأوروبي. من جانبه، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، العلاقات "الخاصة والمتميزة" التي تربط البلدين. وسجل أنه انطلاقا من عمق هذه العلاقات، يتطلع المغرب وبلجيكا إلى إعطاء دفعة جديدة لآفاقها التنموية، من خلال تعميق الحوار السياسي وخلق تجمع اقتصادي مشترك". واعتبر أن سنة 2014، التي تخلد مرور 50 سنة على الهجرة المغربية لبلجيكا، ستكون مناسبة لإرساء أسس شراكة جديدة بين البلدين، بحيث توجد جالية مغربية قوية مندمجة ودينامية بهذا البلد.