أفاد مصدر مسؤول في المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني أن هزة أرضية، بقوة 4.8 درجات على سلم ريشتر سجلت في الساعة 7 صباحا و6 دقائق و21 ثانية أمس الاثنين، بعمق 79 كيلومترا في أعماق القشرة الأرضية للمحيط الأطلسي واستمرت الهزة لبضع ثوان، واستشعرها بشكل أكبر سكان مدينة القنيطرة، ولم يستشعرها إلا عدد قليل من سكان الدارالبيضاء والرباط، دون أن تخلف خسائر في الأرواح أو الممتلكات أو المباني. وذكر مصدر "المغربية" أن موقع الهزة حدد على بعد 85 كيلومترا من مدينة العرائش، وعلى بعد 100 كيلومتر من مدينة طنجة، عند النقطة 53.54 درجة من خطوط العرض الشمالية، وعند 6.96 درجات في خطوط الطول غربا. وأكد مسؤول المعهد الوطني للجيوفيزياء أنه، رغم شدة قوة هذه الهزة، فإنها لا تنبئ بحدوث أي "تسونامي"، على اعتبار أن زلزال "تسونامي" يتطلب معطيات أخرى، منها تجاوز شدة الهزة 5 درجات ونصف إلى 6 درجات، مع حدوث مركز الهزة في عمق يقل عن 30 كيلومترا. وذكر المصدر ذاته أن الهزة الأرضية أثارت مخاوف مواطنين من مدينة القنيطرة، الذين بادروا بالاتصال بالمركز الجيوفيزيائي، للحصول على معلومات حول الهزة ومدى توقعات تكرارها، بينما لم يتلق المركز اتصالات من مدينتي طنجةوالعرائش، موضحا أنه لا يمكن لأي دولة أو مؤسسة متخصصة التنبؤ بحدوث تسونامي، وأن الإعلان عن معلومات أخرى يكون غير مبني على أي أساس علمي. يشار إلى أن المعطيات الجيوفيزيائية تفيد أن المغرب يوجد في منطقة تماس بين الصفائح القارية، الإفريقية والأوروأسيوية، في جزئها الإيبيري، ما يجعله معرضا لهزات أرضية ضعيفة، غالبا ما ترصدها أجهزة المراقبة، إلا أنها تتحول إلى حركات قوية، في بعض الأحيان.