عاش كثير من المواطنين في مجموعة من المدن المغربية الساحلية الممتدة ما بين طنجة وآسفي خلال الساعات الأولى من صبيحة أول أمس الخميس حالة من الرعب و الخوف جراء هزة أرضية بلغت قوتها 5.5 درجات على سلم ريختر. وخرجت العديد من الأسر، بسبب الهزة التي تم استشعار قوتها في مدن طنجة، الرباط، الدارالبيضاء، الجديدة أسفي..، من منازلها وتأهبت للمبيت في العراء تحسبا لهزات ارتدادية محتملة، ونفس المشهد تكرر في الكثير من شوارع وأحياء مدن أخرى داخلية مثل مراكشفاس وخنيفرة. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن الهزة الرئيسية، التي وقعت حوالي الساعة الواحدة و38 دقيقة من صباح أول أمس الخميس، وحدد مركزها في المحيط الأطلسي على بعد300 كلم غرب مدينة طنجة، تسببت في انهيار سور بمنطقة درب السلطان بالدارالبيضاء بأحد مرائب شركة للنقل بين المدن خلفت جرح أربعة أشخاص. وفي اتصال بالمعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، قال ناصر جبور رئيس المصلحة زلزالية أن المغرب سجل بعد الهزة الأرضية الرئيسية أربع هزات ارتدادية ضعيفة لم تتعد قوتها 3 درجات على سلم ريشتر. وأوضح رئيس مصلحة الزلزالية أن مركز بؤرة الزلزال، الذي يبعد بحوالي300 كلم عن مدينة طنجة هو جزء من خط التماس بين الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوروأسيوية في جزئها الإيبيري.