أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني عن تسجيل هزة أرضية بقوة5 ر5 درجات على سلم ريختر في الساعات الأولى من صبيحة أمس الخميس وحدد مركز الهزة التي وقعت حوالي الساعة الواحدة و38 دقيقة صباحا، في المحيط الأطلسي على بعد 300 كلم غرب مدينة طنجة. وقال رئيس مصلحة المراقبة الزلزالية بالمعهد الوطني للجيوفيزياء السيد جبور ناصر، إن هذه الهزة قد تم استشعارها بالخصوص على مستوى مدن الرباطوالدار البيضاء وطنجة والقنيطرة ومكناس وفاس وآسفي ومراكش. وأفاد مراسلونا في القنيطرةوالدار البيضاء وطنجة والرباط وتمارة أن أجواء من الخوف والهلع والإضطراب سادت وسط السكان في بداية صباح أمس الخميس وتحديدا بعد الساعة الواحدة والنصف صباحا بقليل ، ودامت الهزة لبضعة ثواني لكنها أيقظت العديد من المواطنين الذين شعروا برجات في المساكن التي تؤويهم ،وقد أكد شهود انه في البداية سمع الأثاث المنزلي ومحتواته والنوافذ تصدر بعض الاهتزاز قبل ان تتحرك المنازل نفسها ، ويدرك المستيقظون ان الأمر يتعلق بزلزال. وحسب شهود آخرين فان الكلاب كانت أكثر إحساسا بالهزة لذلك تعالى نباحها.ولم تترتب عن الهزة التي لم تكن قوية أية إصابات بشرية أو أضرار في البنايات والمنشآت ، وللإشارة فان المناطق القريبة من الخطوط التي تلتقي فيها الصفائح التكتونية المكونة لقشرة الأرض معرضة باستمرار الى الحركات الأرضية وكثيرا منها لا يشعر بها الإنسان ، والمغرب غير بعيد عن هذه الخطوط ، وكان أكبر زلزال عرفه هوالذي حصل سنة 1960 وسبب تدميرا شبه كلي لمدينة أكادير، ثم زلزال الحسيمة حديثا ..إن مثل هذه الطوارئ تطرح علينا الكثير من الأسئلة حول مدى قدرة بناياتنا ومساكننا على التحمل في مثل هذه الكوارث وما مدى قدرة مصالح الوقاية والإنقاذ على التدخل . وحسب اتصالات بعض البحارة بعائلاتهم فإن بعض البحارة الذين كانوا على متن بواخر الصيد بسواحل بسواحل المحمديةوالدار البيضاء شعروا بارتفاع الأمواج بشكل مفاجيء وتململ بواخرهم يمينا وشمالا بشكل أذهلهم . وبمدينتي الدارالبيضاء والرباط خرج سكان بعض المناطق الى الأزقة والشوارع فيما اكتفى البعض بتتبع مجريات الأمور من خلال نوافذ المنازل. وأفاد شهود عيان ان الهزة الأرضية ضربت لبضع ثوان ليل الاربعاء الخميس وبثت الرعب في ساكنة العديد من الأحياء بالمدن الساحلية وخاصة القاطنين بالطوابق العليا , و أكدت مصادر العلم أن مئات الأسر غادرت مساكنها في إتجاه الشوارع و الساحات العمومية رغم برودة الطقس تحسبا لهزات أخرى. وكانت آخر هزة أرضية سجلها المعهد الوطني للجيوفيزياء و أعلن عنها قد ضربت قبل أسبوع إقليمسيدي قاسم بقوة 3.5 على سلم ريختر ..