زرعت مبادرة اجتماعية لمجلس مقاطعة النخيل بمراكش، السبت الماضي، الفرحة في قلوب عشرات الأسر من المستفيدين. وشملت المبادرة الاجتماعية، تقديم مساعدات لمحاربة الهدر المدرسي، لوازم طبية للأسر المعوزة، إضافة إلى تمكين فرق الأحياء من لوازم رياضية. ونظم الحدث الاجتماعي من طرف مقاطعة النخيل، تحت شعار "المبادرات الاجتماعية دعامة أساسية للتنمية"، بشراكة مع وزارة الصحة، والهلال الأحمر، وجمعية القابلات، ومساهمة جمعيات المجتمع المدني، تحت إشراف والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، وحضور رئيس الجهة. وترأس محمد فوزي، عامل مراكش، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، وميلودة حازب، رئيسة مقاطعة النخيل، ورئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حفل تقديم المساعدات، التي تضمنت 122 دراجة هوائية للتلاميذ، و197 آلة لتقويم السمع، و800 نظارة طبية، في إطار محاربة الهدر المدرسي. كما قدمت مساعدات إلى الأسر المعوزة، تضمنت 600 آلة لقياس السكري، ومثلها لقياس الضغط، وإجراء 432 فحصا بالصدى الصوتي لفائدة النساء في سن الإنجاب. واختتم الحفل، الذي استحسنه سكان المقاطعة، بختان 146 طفلا، وتوزيع لوازم رياضية على 50 فريقا من فرق الأحياء، وتوزيع 670 كرسيا متحركا من الحجم الكبير، و30 من الحجم الصغير. وقالت حازب إن هذه المبادرة الاجتماعية تعتبر الرابعة من نوعها، وتدخل في إطار تفعيل سياسة القرب من السكان، والتواصل معهم، والتخفيف من معاناتهم، بتقديم مساعدات هم في حاجة ماسة إليها. وأضافت حازب، في تصريح ل"المغربية"، أن إشراك السكان ضروري لتفعيل الديمقراطية التشاركية والحكامة الجيدة، معتبرة أن ذلك يتأتى عن طريق التشخيص المحكم لكل المشاكل، والتواصل الدائم مع كل الفئات العمرية بمختلف الأحياء، لمساعدتها على بلورة مشاريعها وفق مقاربة القرب، مشيرة إلى أن المبادرة تدخل في إطار "مشروع اجتماعي لفائدة الفئات الهشة بالمقاطعة، للمساهمة في ترسيخ قيم المواطنة، وتطوير ثقافة المشاركة والممارسة الديمقراطية لدى الشباب، ودعم التواصل بينهم". وأوضحت رئيسة مقاطعة النخيل أن هذه المبادرة لاقت استحسان السكان، بما "يؤكد جدية الاستمرار في ترسيخ هذا المسار، والرفع من عدد المبادرات البناءة، التي تؤسس لثقافة تشاركية بين المنتخبين والسكان".