نظم مجلس مقاطعة النخيل إحدى المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي حفلا تضامنيا مع الفئات المعوزة التي تقطن بمختلف الدواوير التابعة لنفس المقاطعة، وزع من خلالها دراجات هوائية وآلات تقوية السمع ونظارات طبية لفائدة التلميذات والتلاميذ وتمكين فرق الأحياء من لوازم رياضية وغيرها من المساعدات التي تصب في الاطارالاجتماعي. واستفاد من هذه العملية التي تدخل في إطار تقوية التماسك الاجتماعي ومحاربة مختلف مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، مجموعة من التلاميذ المنحدرين من أسرمعوزة وعدد من فرق الأحياء. ويدخل الحفل التضامني، في إطار خدمات القرب الإجتماعي التي دأب على تنفيذها مجلس مقاطعة النخيل مند تولي ميلودة حازب الإشراف على تدبير الشأن المحلي بالمقاطعة المذكورة، وبرنامج مجلس المقاطعة الذي يجسد قيم التضامن والتكافل الإجتماعي. ولقيت العملية التي تسعى إلى التضامن مع الفئات المعوزة وتشجيع التمدرس، استحسانا كبيرا سواء من طرف المستفيدين أو سكان المقاطعة بشكل عام ، خصوصا وأن مثل هذه الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان. وكان مجلس مقاطعة النخيل ، نظم عملية إعدار جماعي استفاد منها حوالي 150 طفل من أطفال العائلات المعوزة التي تقطن بمختلف الدواوير التابعة لنفس المقاطعة، تحت إشراف طاقم طبي متخصص من مندوبية الصحة بتنسيق مع فرع الجمعية المغربية للهلال الحمر بمراكش. وقالت ميلودة حازب رئيسة مجلس مقاطعة النخيل، إن هذه الأخيرة مليئة بالمتناقضات وتحتاج إلى عناية كبيرة من طرف الجهات المسؤولة، لكونها لم تستفد من المشاريع المدعمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،مشيرة إلى أن 60 في المائة من ميزانية المقاطعة يجري تخصيصها في العمل الاجتماعي. وأكدت حازب في تصريح صحفي، على أهمية الجانب التضامني مع الأسر المعوزة بهذه المنطقة التي تعتبر من أفقر المقاطعات المكونة لوحدة مدينة مراكش، لتوفرها على أكبر نسبة من البطالة والفقر والهشاشة وضعف البنية التحتية. وشددت ميلودة حازب رئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، على ضرورة مواصلة الجهود من أجل الحد من ظاهرة الهذر المدرسي وتوفير الظروف الملائمة لتمكين الأطفال المنحدرين من أسر معوزة من متابعة دراستهم. وأشارت رئيسة مقاطعة النخيل إلى أن المجلس سطر مجموعة من العمليات التضامنية التي ينظمها كل شهر لفائدة الأسر المعوزة، مضيفة بان العملية المقبلة التي سيجري تنظيمها تتعلق بتوزيع النظارات الطبية على الأطفال الدين يعانون من ضعف البصر وتمكين 40 طفل الدين يعانون من ضعف السمع من لآلات لتقويم السمع. وتندرج هذه التظاهرة، في سياق العمل الاجتماعي، الذي دأبت جمعية السعادة للتنمية والتضامن على تنظيمه خلال مناسبات مماثلة، هدفها الأساسي يتجلى أساسا في محاربة الفوارق الاجتماعية بين الأطفال، خاصة المعوزين والأطفال في وضعية صعبة، وحرصها الدائم على تنظيم هذه الأنشطة الاجتماعية، بهدف المساهمة في التنمية المستمرة التي يعرفها العمل التضامني ببلادنا . وتجدر الإشارة أن جمعية السعادة للتنمية والتضامن التي تأسست يوم 24 أكتوبر 2008، تحت شعار "جميعا مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" هي جمعية ذات صبغة اجتماعية وتنموية تهدف إلى تعميم ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي بين مكونات المجتمع المدني والعمل على تقديم المساعدات لفائدة الأسر المعوزة وذوي الدخل المحدود من خلال توزيع