أفادت مصادر طبية أن النساء المصابات بداء السرطان، اللواتي يتابعن علاجهن في مصالح الأنكولوجيا، سيستفدن، مع بداية سنة 2014، من برنامج علاج اجتماعي في التجميل وذلك من خلال تنظيم ورشات في المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط، ومصلحة الأنكولوجيا في المستشفى الجامعي بالدارالبيضاء. يأتي ذلك بموجب اتفاقية شراكة بين مصالح الأنكولوجيا وأحد مختبرات صناعة المواد والكريمات التجميلية، التي تدخل في العلاجات الجلدية، وتهدف إلى استفادة النساء المصابات بالداء من علاجات ونصائح حول الأمراض الجلدية، تقدمها فرق تقنية متخصصة في مجال العلاجات التجميلية، تلقوا تكوينا في مجال مضاعفات الأمراض السرطانية في المعهد الوطني للأنكولوجيا والمستشفى الجامعي. وقالت مصادر "المغربية" إن فكرة التوقيع على الاتفاقية جاءت من واقع تضرر جلد المصابات بالسرطان، بسبب الضعف الذي يصيب جسم ومعنويات المصابات بالوهن والتعب، وضمنها الآثار السلبية التي تلحق بالجلد والبشرة، بسبب طبيعة العلاجات المقاومة للداء، والتي تكون لها آثار جانبية على البشرة وعلى تهيج الجلد. وقال البروفيسور عبد اللطيف بن إيدار، مدير مركز محمد السادس لعلاج السرطان في المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تكون هذا التخصص الجديد، الذي يعنى بمجال التجميل في ميدان علاج الأمراض السرطانية، وهو تخصص معمول به في الدول المتقدمة. وأوضح بن ايدار، وهو عضو اللجنة العلمية لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، في تصريح ل"المغربية"، أن هذا التخصص الجديد يفيد جدا المصابات بالسرطان، بالنظر إلى طبيعة الآثار الجانبية للعلاجات، المتمثلة في تساقط الشعر والتأثير على جمالهن وبشرتهن، مؤكدا أهمية العلاج في رفع معنويات المصابات، لما تتيحه العلاجات التجميلية من إمكانات لخروجهن ومشاركتهن في اللقاءات الاجتماعية، دون شعور بأي حرج أو قلق نفسي. وتكمن أهمية الاتفاقية في تزايد اكتشاف الداء وسط النساء، سيما فوق سن 40 سنة، إذ يصيب سرطان الثدي ما بين 12 إلى 15 ألف امرأة سنويا في المغرب، 50 في المائة منهن يحتجن إلى بتر أثدائهن المصابة لوقف انتشار المرض، بينما تصل نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم 36 في المائة، وهما نوعان من المرض الأكثر شيوعا عند النساء. وتكمن خطورة السرطان في أنه يهدد 3 ملايين مغربية، بين 38 و40 سنة، إذ أن 21.3 في المائة من المصابات بسرطان الثدي تحدد أعمارهن في 40 سنة، بينما يصيب امرأة من بين 8 مغربيات، علما أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن 78 في المائة من الإصابات بسرطان الثدي تحدث بعد بلوغ المرأة سن الخمسين.