قال البرلماني المغربي عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، عبد السلام لبار، اليوم الاثنين بليبروفيل، إن المغرب يعد عضوا نشيطا ومؤثرا داخل الاتحاد. أوضح لبار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح أشغال الدورة 63 للجنة التنفيذية للاتحاد (4-8 نونبر) أن "المملكة كانت على الدوام عضوا نشيطا داخل الاتحاد البرلماني الإفريقي منذ إحداثه وتحتل داخله مكانة متميزة كما تحظى بمصداقية كبيرة، سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو متعددة الأطراف مع باقي البلدان الأعضاء". واعتبر لبار، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين الذي يشارك في هذا اللقاء ضمن وفد مغربي هام يمثل مختلف الفرق البرلمانية من المجلسين، أن الاتحاد يشكل الإطار الأمثل للتشاور والتبادل بين البرلمانات الإفريقية ويتيح الفرصة للتفكير في إسهامها في تعزيز السلم والأمن الغذائي بالقارة. وأضاف أن الاتحاد يروم العمل على إحداث، بشكل تدريجي، مجموعة قانونية إفريقية تقوم على الحقائق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للقارة، وتشجيع الاتصالات بين البرلمانات الإفريقية وباقي بلدان العالم، وتعميق مفهوم الديمقراطية وتفعيلها بشكل فعال. يشار إلى أن المغرب يمثل بعضو ثان في اللجنة التنفيذية للاتحاد وهو السيد عبد الرحيم الزمزمي من فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس المستشارين. ومن جهته، قال النائب عبد العزيز العبودي من الفريق الاتحادي رئيس مجموعة الصداقة المغرب-غينيا بيساو، إن الوفد المغربي سيجري، على هامش أشغال الدورة، لقاءات مع عدد من نظرائه الأفارقة ستهم التعاون الثنائي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن برنامج الدورة 63 للاتحاد البرلماني الإفريقي، التي تعقد تحت شعار "دور البرلمانات الإفريقية في تعبئة جهود الحكومات والشعوب، بهدف وضع حد لكافة أشكال النزاعات المسلحة بالقارة"، يضم أيضا انعقاد الدورة 36 لمؤتمر الاتحاد، وكذا ورشة حول تعزيز الاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي بغية تحقيق الأمن الغذائي بإفريقيا، إلى جانب اجتماع برلمانيات الاتحاد البرلماني الإفريقي حول موضوع "دور النساء البرلمانيات في حل النزاعات بإفريقيا". ويشارك في هذه اللقاءات، التي تنعقد بمقر مجلس الشيوخ الغابوني، ممثلون عن مختلف الجمعيات البرلمانية الإفريقية، والمجموعات الوطنية لأعضاء الاتحاد ومنظمات دولية.