تميزت أشغال المؤتمر33 لاتحاد البرلمان الإفريقي والدورة 57 للجنة التنفيذية للاتحاد المنعقد بملابو بغينيا الاستوائية في الفترة الممتدة من 29 نونبر إلى 3 دجنبر 2010، بمشاركة فاعلة للوفد البرلماني المغربي. وتمثلت مشاركة الوفد المغربي برئاسة الدكتور محمد الشيخ بيد الله، في الحضور الفاعل والمكثف في الجلسات العامة واللجن المنظمة خلال هذا المؤتمر، وفي إجراء العديد من اللقاءات والمباحثات والاتصالات على هامش أشغال هذا اللقاء مع عدد من الشخصيات ورؤساء الوفود البرلمانية والفعاليات والهيئات الدولية المشاركة في المؤتمر. وفي هذا الصدد أجرى الدكتور محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين ورئيس الوفد البرلماني المغربي، سلسلة مباحثات ثنائية مع العديد من المسؤولين بغينيا الاستوائية خاصة منهم السيد الوزير الأول IGNACIO MILAN TANG، وكذا وزير الخارجية POSTOR MICHA ONDO BILE بالإضافة إلى السيد رئيس مجلس نواب الشعب Angel serafin DOUGANوعمدة مدينة ملابو وأيضا الكاتب العام للحزب الديمقراطي لغينيا الاستوائيةLUCAS NGUEMA E SONO MBAMG استعرض خلالها الجانبان العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية غينيا الاستوائية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وفخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ انغيما امباسوغو وسبل تدعيم هذه العلاقات وتقويتها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين. كما شكلت مناسبة اللقاء الذي جمع الدكتور محمد الشيخ بيد الله، والذي كان مرفوقا بالنائب مولاي عبد العزيز العلوي الحافظي ومعالي السيد الجيلالي هلال، سفير صاحب الجلالة المعتمد بمالابو، بالسيد الوزير الأول وكذا وزير الخارجية في حكومة غينيا الاستوائية فرصة جدد فيها المسؤولان الغينيان موقف بلادهما الداعم للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على جميع أراضيه ولاسيما أقاليمه الصحراوية المسترجعة معربين بالمناسبة عن تنويههما بالمقترح المغربي الرامي إلى تمتيع أقاليمنا الجنوبية بنظام الحكم الذاتي في سياق جهوية موسعة، وهو مقترح جدي وذي مصداقية سيمكن من إيجاد حل سياسي يضع حدا للنزاع المفتعل حول هذه الأقاليم. وفي نفس السياق، أجرى رئيس الوفد البرلماني المغربي لقاءات مع رؤساء وأعضاء بعض البرلمانات على الخصوص رئيس الجمعية الوطنية بموريتانيا السيد مسعود ولد بلخير..الخ. وعرف هذا المؤتمر، انتخاب النائب مولاي عبد العزيز العلوي الحافظي، عضو مجلس النواب المغربي، نائبا أولا لرئيس اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني الإفريقي. وخلف انتخاب النائب مولاي عبد العزيز العلوي الحافظي، الذي حضي بإجماع 29 من الشعب البرلمانية الوطنية الإفريقية المشاركة في أشغال هذا المؤتمر، ارتياحا كبيرا عكسته مداخلات ممثلي مختلف الشعب عقب الإعلان عن هذا الانتخاب ولاسيما مداخلات مندوبي كل من موريتانيا، صاحبة الاقتراح، والجزائر والسنغال والغابون وغينيا الاستوائية والكونغو وزيمبابوي وبوركينا فاسو وإثيوبيا... والذين أجمعوا على اعتبار انتخاب النائب العلوي الحافظي تكريما لمسار طويل يمتد لما يناهز 30 سنة من العطاء كرسها في سبيل تدعيم الإتحاد البرلماني الإفريقي وخدمة القضايا التي تحظى باهتمام الأمم والشعوب الإفريقية خاصة منها قضايا التنمية والديمقراطية والسلام والتعاون. وإلى جانب النائب مولاي عبد العزيز العلوي الحافظي، انتخبت كذلك المستشارة البرلمانية فريدة نعيمي العضوة الدائمة في لجنة النساء البرلمانيات في الاتحاد، كما انتخب النائب عبد العزيز العماري أعضاء في اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني الإفريقي. ويذكر أن المؤتمر 33 لاتحاد البرلمان الإفريقي والدورة 57 للجنة التنفيذية للاتحاد بملابو بغينيا الاستوائية في الفترة الممتدة من 29 نونبر إلى 3 دجنبر 2010، عرف مناقشة موضوعين يتعلقان ب"تعزيز الاستثمارات التي تؤدي إلى خلق فرص العمل وتدعم النمو والتنمية المستدامة"، و"الحفاظ على السلام والاستقرار الاجتماعي من خلال تعزيز الحكامة الجيدة". وضم الوفد المغربي المشارك في أشغال المؤتمر، فضلا عن الدكتور محمد الشيخ بيد الله، رئيس الوفد البرلماني المغربي، السادة: النائب مولاي عبد العزيز العلوي الحافظي، عضو فريق التجمع الدستوري الموحد، والمستشار محمد أطريبش، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، والمستشارة فريدة نعيمي،عضو فريق الأصالة والمعاصرة، والمستشار عبد السلام اللبار عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والنائب محمد العماري، عضو فريق العدالة والتنمية، والنائب محمد القلعي، عضو الفريق الاشتراكي، والنائب محمد صمصام، عضو الفريق الحركي.