أكد البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار السيد عبد العزيز الحافظي العلوي، أمس الثلاثاء بأديس أبابا، أن المغرب لم يتوقف أبدا عن دعم البلدان الإفريقية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي. وقال السيد الحافظي العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة 56 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي التي اختتمت أشغالها اليوم بمقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بأديس أبابا، إن "المغرب لم يتوقف أبدا عن دعم أشقائه الأفارقة، ويواصل العمل من أجل تعزيز التضامن بين بلدان القارة، وخاصة خلال العشر سنوات الأخيرة بقيادة جلالة الملك محمد السادس". وأكد السيد الحافظي العلوي، الذي ترأس الوفد المغربي المشارك في هذه الدورة، أن "المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، انخرط بقوة لفائدة تعزيز السلم بإفريقيا، وذلك من خلال المساهمة في تدبير الأزمات، وخاصة بمشاركته في العديد من عمليات حفظ السلم بإفريقيا". وأضاف أن المملكة قامت بعمليات وساطة لتفادي النزاعات وإرساء السلم والأمن في القارة، مستحضرا في هذا السياق الوساطة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لتسوية نزاع نهر مانو بين رؤساء دول غينيا وليبيريا وسيراليون، وهو النزاع الذي كان قد اتخذ منحى خطيرا هدد استقرار المنطقة. وقال "نحن متشبثون جدا ببعدنا الإفريقي، وقريبون جدا من البلدان الإفريقية وننسق معها حتى على المستوى الدولي". وأبرز، من جهة أخرى، أن الاستثمارات المغربية في البلدان الإفريقية، وعلى الخصوص، بمنطقة غرب إفريقيا تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يجسد الاهتمام الذي يوليه المغرب لتنمية إفريقيا". وأضاف "إننا نعتبر أن هذه المجهودات تعد أفضل طريقة لتمتين هذه الصداقة التي تربطنا بالبلدان الإفريقية، وذلك بإحداث مناصب شغل بإفريقيا". وفي ما يتعلق بمشاركة المغرب في أشغال الدورة 56 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، أوضح البرلماني المغربي أن الاجتماع اعتمد المواضيع التي سيتم عرضها على المؤتمر المرتقب عقده بمالابو (غينيا الاستوائية) في نونبر المقبل. وتتمحور هذه المواضيع ذات الطابع السياسي والاقتصادي، من جهة حول استقرار الدول، والسلم، والحكامة الجيدة، ومن جهة أخرى حول البحث عن الاستثمارات المدرة لمناصب الشغل في البلدان الإفريقية. وذكر بأن المغرب يعد من بين الدول المؤسسة لهذا الاتحاد منذ 1977، عكس برلمانات دول أخرى "تسعى إلى طرح قضايا هامشية تفرق أكثر مما تجمع". وأبرز أن المغرب اقترح على الدوام على الاتحاد البرلماني الإفريقي مواضيع بناءة ذات طابع سياسي واقتصادي ومالي، معربا عن الأمل في أن "تسود الديمقراطية القارة الإفريقية". وأشار السيد الحافظي العلوي، من جانب آخر، إلى أنه أجرى اتصالات ومباحثات مع وفود العديد من البلدان الإفريقية، على هامش دورة اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، تطرق خلالها إلى الخطوط العريضة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقال إنه "يتعين على البرلمان المغربي أن يعمل على إجراء اتصالات مع بعض الدول التي لا تستمع سوى لصوت واحد، هو صوت الجارة الجزائر التي تزيف الحقيقة"، داعيا البرلمانيين المغاربة إلى زيارة الدول الإفريقية "التي لا تدرك حقيقة الأشياء". وخلص السيد الحافظي العلوي إلى أن "الدبلوماسية البرلمانية هي التي تكمل الدبلوماسية الرسمية، وأن صوت الشعوب مسموع، ويتعين على البرلمانيين الذين هم ممثلو هذه الشعوب، إذاعة هذا الصوت والتعريف به".