أكد السفير المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أزروال ،اليوم السبت بأديس أبابا ،أن المغرب يولي أهمية خاصة للتنمية والاستقرار في افريقيا من خلال مختلف المبادرات التي يقوم بها في هذا الاتجاه. وشدد السيد أزروال،خلال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للقمة العربية الإفريقية الثانية التي انعقدت اليوم السبت بأديس أبابا،على الأهمية التي يوليها المغرب لمشاريع التنمية ذات الطبيعة الاقتصادية والبشرية في القارة،معربا عن أمله في أن تتمكن القمة الثانية الافريقية العربية من تبني برامج ملموسة لتنمية إفريقيا،والتي سيتم تأمين تنفيذها من خلال آليات وضعت لهذا الغرض. وفي هذا الصدد ،اقترح المغرب إشراك،في الاجتماعات المقبلة،مؤسسات مالية كالبنك العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا،والبنك الافريقي للتنمية،من أجل المساهمة في صياغة برامج للشراكة في مختلف المجالات داخل الفضاء العربي - الافريقي،وكذا الرفع من حجم المساعدات المخصصة للتنمية. وقال السيد أزروال،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب أشغال هذا الاجتماع ،إن " مساهمة المغرب تتماشى بشكل متناسق مع الاستراتيجية الدبلوماسية المغربية في إفريقيا والتي يحددها ويوجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ". وأضاف أن " المغرب يهتم بقوة بتطوير علاقاته مع البلدان الافريقية وبقضايا الاستقرار والسلم في القارة،ولا يتوقف عن العمل في هذا الاتجاه " ،مشيرا إلى أن تجسيد مشاريع التنمية البشرية والاقتصادية في افريقيا " تعد ضرورية للغاية للاستقرار والسلم في القارة ". وخلال هذا الاجتماع ،بحثت اللجنة جدول أعمال وبرنامج عمل القمة العربية الافريقية المقبلة المتوقع عقدها في منتصف أكتوبر المقبل بطرابلس. وهكذا تم بحث برامج التعاون القطاعي،وعلى الخصوص تقرير الاجتماع الوزاري المشترك حول التنمية الفلاحية والأمن الغذائي،وكذا تقرير حول الأحداث السياسية في المنطقتين ،فضلا عن مواءمة المواقف حول عدد من القضايا التي ذات الاهتمام المشترك. وانكب المشاركون في هذا الاجتماع أيضا على القضايا التي سيتم مناقشتها في القمة المقبلة وعلى الخصوص تنشيط آلية التنسيق ،وتحويل المعهد الثقافي العربي الافريقي إلى معهد للثقافة والدراسات الاستراتيجية ،وتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدان الافريقية والبلدان العربية ،وكذا تمويل مشاريع التعاون بين الطرفين. يذكر أن اللجنة التحضيرية للقمة الثانية العربية الافريقية قد أحدثت تطبيقا للقرار المصادق عليه خلال الدورة ال13 للجنة الدائمة للتعاون العربي الافريقي ،التي انعقدت يومي 10 و 11 أكتوبر الماضي بطرابلس. وكانت هذه الدورة قد أحدثت أيضا لجنة تنظيمية مكلفة بتأمين تتبع وتدبير المسلسل التحضيري،والتي تتكون من أربعة بلدان افريقية وهي بوركينا فاسو،ومصر،وغانا،وتنزانيا،وأربع بلدان عربية وهي المغرب،وليبيا،والكويت،والجزائر ،إضافة إلى مفوضية الاتحاد الافريقي،والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.