أجرى رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع النائب العام القطري، علي بن فطيس المري. صرح بن فطيس المري عقب هذا اللقاء، أن مباحثاته مع رئيس الحكومة، تناولت قضية استرداد الاموال المنهوبة من بلدان الربيع العربي على هامش المؤتمر الدولي التي تحتضنه مدينة مراكش ابتداء من يوم غد السبت حول استرداد الاموال المنهوبة، مذكرا بأن المغرب كان سباقا إلى تقديم الدعم والعون للامم المتحدة في هذا المجال. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتدى الثاني لاسترداد الاموال المنهوبة الذي تحتضنه مراكش هو امتداد للمنتدى الاول الذي سبق وأن احتضنته قطر قبل سنة، مبرزا أن منتدى مراكش سيبحث بحضور وزراء من مجموعة الثمانية، إلى جانب وزراء العدل في كل من مصر وتونس وليبيا وبلدان أخرى، موضوع استرداد هاته الاموال والمعيقات والتحديات الكبيرة التي تعترض عملية الاسترداد. وسجل في هذا الصدد، أهمية استرداد هاته الاموال بالنسبة لهاته الدول على اعتبار أنها ستكون محركا هاما لاقتصادياتها، مؤكدا أن هذه الاموال هربت "بطرق فساد وسرقت من خزائن شعوب، هي في أمس الحاجة إليها الآن". وتابع في هذا السياق، أنه يتعين على البنوك والجهات والدول الممانعة لعملية الاسترداد، أن تعي بأن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الوضع، على اعتبار أن كل دول العالم بدون استثناء، وقعت على معاهدات مكافحة الفساد ومنع غسيل الأموال.