تونس أول دول 'الربيع العربي' تستعيد جزء من أموالها المسروقة يو بي أي- قال الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي الخميس، إن على الذين نهبوا أموال تونس أن يرتعشوا قبل التفكير في التمتّع بها. وقال المرزوقي في كلمة قصيرة بمناسبة تسلّم تونس الخميس أول جزء من الأموال المهرّبة الى الخارج، إن "عهد عدم المحاسبة قد انتهى، وتونس لن تتخلى عن أموالها، وإن الحكومة حريصة على مواصلة العمل على استرجاع الأموال المنهوبة". وأضاف أن "على الذين نهبوا أموال تونس أن يرتعشوا قبل التفكير في التمتّع بها". وأكد في هذا السياق على" الإرادة التي تحدو بلاده لإسترجاع كامل أموالها المنهوبة، وملاحقة ناهبيها أينما كانوا في إطار القانون"،لافتا إلى أن المبلغ الذي تسلمته بلاده الخميس "له رمزية خاصة". وكان علي بن فطيس المري، النائب العام القطري، والمحامي الخاص لدى الأممالمتحدة المكلف باسترداد الأموال المنهوبة من دول "الربيع العربي"، قد سلّم الخميس في قصر قرطاج الرئاسي، الرئيس المرزوقي، صكا بمبلغ مالي تُقدر قيمته ب 28.818 مليون دولار، أمكن استرداده من حساب ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، كان مودعا في أحد البنوك اللبنانية. وقال علي بن فطيس المري، بهذه المناسبة، إن تونس هي أول دولة من دول "الربيع العربي" التي تتسلم دفعة من أموالها المهرّبة، وهي دفعة "استرجعتها بفوائدها، ودون أن تدفع فلساً واحداً". وأكد أن أموال تونس المنهوبة "لن تكون مغنماً لأي أحد، حيث ستتم ملاحقتها"، داعياً في الوقت نفسه الدول الأوروبية إلى احترام القانون، خاصة وأنها موقّعة على اتفاقيات لمكافحة الفساد في إطار الأممالمتحدة.