سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مزوار يدعو إلى استراتيجية جديدة في التعامل مع المنطقة المغاربية والإفريقية جنوب الصحراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون في تدخل أمام المشاركين في أشغال (5 زائد 5)
دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أول أمس الأربعاء، ببرشلونة، إلى اعتماد استراتيجية جديدة في مجال التعامل مع المنطقة المغاربية والإفريقية جنوب الصحراء. وأكد مزوار، في تدخل أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي لبلدان غرب البحر الأبيض المتوسط (5 زائد 5)، على ضرورة دعم الاستثمارات بهذه المنطقة، التي أضحت واعدة بكل المقاييس وفي جميع المجالات الاقتصادية والتجارية. وشدد، من جهة أخرى، على أن المنطقتين الإفريقية والمغاربية تتوفران على فرص استثمار يمكن أن تشكل جوابا على أسئلة التنمية بالمنطقة من قبيل مكافحة الفقر وتشغيل الشباب وخلق الثروات. وقال، في السياق ذاته، إنه يتعين اعتماد نهج شراكة إقليمية جديدة تروم توفير فرص العمل بالموازاة مع تنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع على السكان واقتصادياتهم، مشيرا إلى أن الإمكانات التي تزخر بها المنطقة المغاربية وفيرة لكنها تبقى غير مستغلة بالشكل الصحيح. وبحسب مزوار، فإن "إفريقيا ليست مشكلة ولكن هي حل" للتحديات التي تواجه حاليا الجانب الشمالي من حوض المتوسط، داعيا إلى إقامة شراكات مربحة للجانبين لإرساء أسس تنمية مشتركة، والمضي قدما في الشراكة بين الحكومات والفاعلين الاقتصاديين لتحقيق الأهداف المنشودة. وأضاف أن منطقة البحر الأبيض المتوسط مطالبة، أكثر من أي وقت مضى، بالمضي قدما وبشكل سريع في اتجاه تحقيق التكامل والتعاون الإقليمي البناء لجميع الأطراف"، مبرزا أهمية المنتدى الاقتصادي في بناء شراكات جديدة وناجعة تفضي إلى تنفيذ مشاريع ملموسة ومثمرة. وذكر، في هذا الصدد، أن المغرب بات مثالا جيدا ونموذجا يحتذى في مجال التعاون بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، بفضل الاستقرار السياسي والإصلاحات الهيكلية، التي دشنها في السنوات الأخيرة، والتي شملت جميع القطاعات. كما أكد أن المغرب أضحى قاطرة إقليمية في مجال الإصلاحات، وأن سياسته المتمثلة في الانفتاح والتنمية الاقتصادية المستدامة جعلت منه فاعلا سياسيا واقتصاديا أساسيا في حوض البحر الأبيض المتوسط. وكانت أشغال المنتدى الاقتصادي لبلدان غرب المتوسط انطلقت صباح أول أمس الأربعاء، بحضور وزراء خارجية البلدان الأعضاء في (حوار 5 زائد 5)، وهي المغرب، وتونس، والجزائر، وموريتانيا، وليبيا، بالنسبة للضفة الجنوبية، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، ومالطا، من الجهة الشمالية من بحر المتوسط. يذكر أن مجموعة (5 زائد 5) تعمل في إطار برامج الاتحاد الأوروبي، وتهتم بقضايا الشراكة الاقتصادية والتنمية والأمن في المنطقة، وبتنظيم الهجرة والحد من الهجرة غير الشرعية، كما تسعى إلى تطوير العلاقات الاجتماعية والثقافية والتبادل العلمي والتكنولوجي بين أعضائها.