أقدم طبيب بيطري، مساء الاثنين الماضي، على عرقلة حركة السير والجولان بشارع علال الفاسي بحي الداوديات، بعد دخوله في نزاع مع سائق سيارة، ضاربا عرض الحائط القوانين الجاري بها العمل عند وقوع أي حادث سير. جاء ذلك، بعد اصطدامه بسيارة خفيفة من الخلف ومواصلة سيره في الشارع المذكور، إلى أن جرى توقيفه من طرف سائق السيارة المتضررة، الذي شرع في تأنيب الطبيب البيطري على سلوكه وتصرفه اللامسؤول، قبل أن ينتفض هذا الأخير، ويتباهى أمام سائق السيارة المتضررة بأنه برلماني، من خلال استعماله شارة خاصة بالبرلمان فوق الزجاج الأمامي لسيارته، لتعزيز تأكيده لصفة برلماني. وبعد تدخل عناصر مصلحة حوادث السير الأولى التابعة لولاية أمن مراكش، تم اقتياد المتنازعين إلى مخفر الشرطة، بعد اشتداد الخلاف بينهما، للاستماع إليهما في محاضر قانونية، في انتظار تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، قبل أن يتبين في الأخير أن البرلماني المزعوم هو طبيب بيطري، نجل برلماني صاحب الضيعة المخصصة لتربية المواشي والأبقار التي أصيبت بمرض الجمرة الخبيثة، وأرعبت سكان دوار أولاد عموش التابع لزمران الشرقية بإقليم قلعة السراغنة. وكان الطبيب البيطري سببا في وفاة عامل مكلف برعاية القطيع بالضيعة المذكورة، عندما أرغمه على تشريح بقرة لمعرفة سبب وفاتها، عندما ظهرت عليه أعراض غريبة كانت سببا في وفاته.