انطلقت أشغال المؤتمر الرابع لرؤساء المحاكم العليا العربية، يوم الثلاثاء الماضي، بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 18 دولة عربية. مصطفى فارس يتوسط رؤساء المحاكم العليا العربية (خاص) تميزت الجلسة الافتتاحية بتسليم رئيس السلطة القضائية السوداني رئاسة المؤتمر لنظيره القطري، الذي رحب بالوفود القضائية المشاركة، متمنيا لأشغال المؤتمر التوفيق والنجاح. وبعد ذلك، ترأس أشغال الجلسة الأولى، مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض المغربية، الذي ألقى كلمة بالمناسبة، أكد فيها ضرورة تضافر الجهود لتطوير هذه الآلية العربية، مذكرا بالمسار التصاعدي والنضج الكبير، الذي بدأت تعرفه أشغالها. وشدد على ضرورة تنفيذ ما يسفر عنها من توصيات ومواكبتها بالتتبع والتقييم، مشيدا بالمحاور العلمية لهذه الدورة، خاصة مع السياق العالمي المتسارع والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تواجه العدالة بالدول العربية. كما أبرز أن المملكة المغربية انخرطت بإرادة جادة وبخطى حثيثة في ورش إصلاح منظومة العدالة وتفعيل مقتضيات دستور 2011، الذي جعل من القضايا العربية في طليعة الالتزامات القومية، التي يتعين التعامل معها بكل ايجابية، من خلال مقاربات تشاركية حتى تؤدي السلطة القضائية الرسالة المنوطة بها كضامنة للحقوق والحريات والأمن القضائي في دولة الحق والمؤسسات. وعلى امتداد 3 أيام، شهدت أشغال هذه القمة القضائية، تقديم الوفد المغربي المتكون من عبد الرحمان المصباحي، ومحمد الخضراوي، وحسن فتوخ، لأوراق عمل تعكس التجربة القضائية المغربية، وديناميكية التغيير وتوجهات العمل القضائي بالمغرب، كما شارك الوفد المغربي في بلورة النظام الأساسي لاتحاد المحاكم العليا العربية، الذي سيعرض للمناقشة والتصويت.