أودعت السلطات الأمنية والصحية، أخيرا، جثة شاب في مقتبل العمر، مستودع حفظ الأموات لدى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، إثر تعرضه لحادثة سير مأساوية، داخل المدار الحضري بسيدي بنور، فيما خضع شاب آخر، للعناية الطبية، في قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، إذ وصفت حالته الصحية ب"الحرجة". علمت "المغربية" من مصدر مطلع أن شاحنة كانت تسير ليلا بسرعة جنونية داخل المدار الحضري، وعند مخرج المدينة، لم ينتبه السائق الذي كان بمعية خليلته ومرافقته، في حالة سكر إلى مجموعة من الأطفال على متن دراجات هوائية، كانوا على الطريق المؤدية إلى جماعة بني هلال (حوالي 10 كيلومترات من سيدي بنور). إذ دهس السائق اثنين منهم، قبل أن يصطدم بسور مركز التكوين المهني، بعد أن فقد (السائق) السيطرة على مقود الشاحنة، ولاذ السائق ومرافقه بالفرار، فيما عجزت الخليلة عن الهروب، نظرا لحالة السكر المتقدمة التي كانت عليها، حيث أوقفتها الشرطة من داخل الشاحنة. وجرى إيقاف مرافق السائق لاحقا، خلال ليلة الحادث، فيما قدم الأخير نفسه، صباح اليوم الموالي إلى مصالح المنطقة الأمنية الإقليمية بسيدي بنور. وأودعت الضابطة القضائية المتورطين الثلاثة، تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث معهما حول أسباب وظروف وملابسات حادثة السير المميتة، وإحالتهما على وكيل الملك لدى ابتدائية سيدي بنور، على خلفية "ارتكاب حادثة سير مميتة، مقترنة بجنحة الفرار، والسكر العلني البين، والسياقة في حالته، والعلاقة غير الشرعية"، كل حسب المنسوب إليه.