تسببت سيارة أجرة من الحجم الكبير، مساء الخميس الماضي، في مصرع شخص يعاني إعاقة ذهنية، عند نهاية شارع محمد الخامس بسيدي بنور. وكان (الطاكسي) يقل ركابا، في اتجاه قرية خميس الزمامرة. وإثر تجمهر الفضوليين في مسرح النازلة، دهست سيارة خفيفة طفلا، وأردته قتيلا، ولاذ السائق بالفرار إلى وجهة مجهولة. وعلمت "المغربية" أن "طاكسي كبير" دهس، في التاسعة من ليلة الخميس الماضي، مختلا عقليا (34 سنة)، وأصابه بجروح بليغة، وتركه مضرجا في الدماء. وتجمهر حول الضحية العشرات من الفضوليين، ضمنهم تلميذ في سن التاسعة، كان يتهيأ لقطع شارع محمد الخامس، للالتحاق بالحشود الغفيرة، عندما باغتته سيارة خفيفة سوداء اللون، كانت تسير بسرعة جنونية، فدهسته، وأردته قتيلا، بعد أن رمت بجسمه النحيل على بعد أمتار عدة، ولاذ السائق ومرافقه بالفرار إلى وجهة مجهولة. واستنفرت الحادثتان، اللتان وقعت فصولهما الدموية بفارق زمني لم يتعد 5 دقائق، مختلف المصالح الأمنية، التي هرعت إلى مسرح النازلة، وعملت على المحافظة على معالم الحادثتين، وتأمين حركة السير والجولان بشارع محمد الخامس، والحفاظ على النظام العام. وباشرت الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير، ومصلحة الشرطة القضائية، المعاينة والإجراءات المسطرية. وأحال المتدخلون الضحيتين على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، وعلى مستودع الأموات. وشنت عناصر الشرطة القضائية حملة تمشيط واسعة. وعلى بعد 12 كلم عن سيدي بنور، عثر المتدخلون الأمنيون على السيارة المستهدفة، وكانت متوقفة على جنبات الطريق، بعد أن أصيب محركها بعطل ميكانيكي، وكان على متنها السائق ومرافقه، المتسببان في حادثة السير المميتة، المقترنة بجنحة الفرار، وكانا في حالة سكر مفرط، عاينتها عليهما الضابطة القضائية. واعتقل المشتبه بهما، من أجل البحث والتقديم.