احتضنت مدينة أكادير، اليوم الاثنين، حفل اختتام البرنامج الوطني لإزالة بروميد الميثيل، أحد المواد الكيماوية المسؤولة عن تدهور طبقة الأوزون، بحضور عدد من الشركاء المغاربة والأجانب. شكل هذا الحفل، الذي يستمر على مدى يومين والذي يندرج ضمن الاحتفاء بيوم الأوزون (16 شتنبر)، مناسبة للوقوف على المشاريع المنجزة بالمملكة ضمن بروتوكول مونريال الخاص بإزالة بروميد الميثيل الذي صادق عليه المغرب في سنة 1995. وتضمنت أشغال اليوم الأول سلسلة من العروض التي همت، بالأساس، "دور منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية في إزالة بروميد الميثيل والحفاظ على طبقة الأوزون" و"مساهمة الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر في إزالة بروميد الميثيل في قطاع الخضروات" و"الأسمدة العضوية كبديل عن بروميد الميثيل من خلال التجارب المغربية والإيطالية والدولية" و"البدائل التجارية لبروميد الميثيل في إنتاج الخضر بعدد من المناطق الجغرافية لاسيما في المنطقة المتوسطية". ومن المنتظر أن تتواصل أشغال هذا الملتقى مساء اليوم بتسليم جوائز لعدد من المؤسسات الوطنية المنخرطة في تفعيل بروتوكول مونريال من طرف وزارتي الصناعة والفلاحة والصيد البحري، فضلا عن عرض شريط حول المشاريع المنجزة بالمملكة ضمن هذا البروتوكول. كما سيتخلل هذه الندوة عرض حول الأهداف المتوخاة من إزالة مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية ومائدة مستديرة حول نتائج برنامج إزالة بروميد الميثيل والتنمية الفلاحية المستدامة بالمغرب من تنشيط ثلة من الخبراء والفاعلين. واستفاد المغرب منذ سنة 1996 من عشرة مشاريع مولها الصندوق متعدد الأطراف لإزالة بروميد الميثيل بقيمة تزيد على 9,35 مليون دولار مكنت، بفضل دعم من منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وعدد من المانحين (فرنسا وألمانيا وإيطاليا)، من التخلص مما مجموعه 1,124 طن من بروميد الميثيل، الذي يستعمل في معالجة التربة لعدد من الزراعات مثل الفراولة والموز والورد والطماطم واللوبيا والقرع. ومكن المشروع الأخير من هذا البرنامج، الذي ركز على إنتاج البطيخ واللوبيا، من إزالة ما مجموعه 177 طنا من بروميد الميثيل المستخدم في هاتين الزراعتين، علما بأن المغرب قد بادر إلى منع استيراد هذه المادة الكيماوية منذ السنة الماضية مع نهاية المشروع الخاص بإزالة بروميد الميثيل في إنتاج اللوبيا والقرع. كما أطلق المغرب، بدعم من منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، خطة لتدبير إزالة مركبات الكربون الهيدرو-كلورية فلورية من شأنها تشجيع إدخال تكنولوجيات جديدة صديقة للبيئة والتقليص بشكل ملموس من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، علما بأن المغرب استطاع أن يجمد استهلاك هذا النوع من المركبات خلال السنة الحالية في أفق إزالتها بشكل كامل بحلول سنة 2040.