أفادت مصادر "الصحراء المغربية"، أن عددا من المصالح المختصة بوزارة الصحة، عقدت اليوم الاثنين، اجتماعا للتداول حول موضوع سحب السلطات الصحية الفرنسية لمنتجات حليب موجهة لتغذية الرضع، بعد الشك في احتوائها على جرثومة "السالامونيا"، بهدف التعرف على الوضعية في المغرب لطمأنة أسر الرضع والأطفال. ويتعلق الأمر بسحب فرنسا ل 12 سلسلة إنتاج من حليب الأطفال، تسوق تحت 3 أسماء تجارية، "بيكو" بدون لاكتوز، من فئة 350 غراما، حليب "بيبتي" بدون لاكتوز، من فئة 460 غراما، حليب "ميلومال" من فئة 900 غراما، بدون زيت النخيل. وأكدت مصادر صيدلانية ل"الصحراء المغربية"، أن المغرب، يسوق أحد المنتجات الحليبية المذكورة، وهو "بيكو"، إلا أنه، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يتوصل مهنيو القطاع بأي مذكرة توجيهية أو إخبارية حول تسويق هذا المنتوج. بالموازاة مع ذلك، أكدت أن سلسلة الإنتاج المعنية بالسحب ووقف التسويق في فرنسا، غير متوفرة في المغرب، وهو ما يجعل الأسر المغربية غير معنية بالموضوع، من وجهة نظرها. في مقابل ذلك، أكدت مصادر "الصحراء المغربية"، أن المصالح المختصة بوزارة الصحة، ستعمم موقفها الرسمي حول الموضوع، غدا الثلاثاء، تضم معلومات حول هذه المنتجات وعن الإجراءات المقترحة في المغرب. وأضافت المصادر أن الجمعية الممثلة لممارسي طب الأطفال، أوفوا وزارة الصحة بموقفهم من هذه الأحداث وعن سبل التعامل معها لطمأنة الأسر التي تعتمد في تغذية أطفالها على هذه النوعية من حليب الأطفال. ويأتي ذلك، عقب إعلان الإدارة العامة للصحة الفرنسية، عن قرار يقضي بسحب 12 سلسلة إنتاج لحليب مخصص لتغذية الرضع، تابعة لشركة "لاكتاليس"، مع وقف عملية تسويق المنتج نفسه، بعد الشك في احتوائه على عدوى بجرثومة "السالامونيا"، من نوع "أكونا". جاء ذلك بعد رصد تعرض 20 طفلا، لأقل من 6 أشهر في 8 جهات مختلفة من فرنسا، 14 منهم، لمضاعفات صحية على مستوى الجهاز الهضمية، تمظهر على شكل علامات الإصابة بالجرثومة المذكورة، تطلبت متابعة طبية للحالات المذكورة، إذ تحسن الوضع الصحي ل14 طفلا، وفقا لوسائل إعلامية فرنسية، بناء على تصريحات جهات مسؤولة مختلفة. وتتسبب جرثومة السالامونيا" في اضطرابات وظيفية الجهاز الهضمي، تتمظهر على شكل تقيؤ وإسهال مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة. وتبعا لذلك، تجري الشركة المنتجة للحليب، مجموعة تحاليل مخبرية للتأكد من مصدر تسرب الجرثومة إلى المنتجات المذكورة، علما أن جزءا من سلسلة الإنتاج، ما يزال محفوظا في مخازن الشركة، مع تشديدها على أن منتجات حليب الأطفال تخضع للتحاليل الضرورية، قبل مرحلة التسويق، من قبل مختبر محايد ومتخصص، وفقا لما تداولته وسائل إعلامية فرنسية، بناء على تصريحات لمسؤولين بالشركة المنتجة. وبالموازاة مع قرار السحب، وضعت السلطات الصحية الفرنسية، رقما هاتفيا لأسر الأطفال الذين يخضعون لتغذية بالحليب المذكور، مع حثهم على استشارة طبيب أطفالهم بخصوص مادة حليبية معوضة، خصوصا بالنسبة إلى الأطفال الذين يحملون حساسية لبروتينات الحليب، تضيف المصادر نفسها.