تدخلت السلطات الصحية الفرنسية لإصدار قرار بسحب ثلاثة أنواع من منتوجات الحليب الصناعي الموجّهة للرضع بالأساس، على إثر تسجيل مجموعة من حالات الإصابة بالسالمونيلا في صفوف رضع عمرهم أقل من ستة أشهر، والتي بلغ عددها حوالي 20 حالة توزعت على 8 جهات مختلفة. خطوة المصالح الصحية الفرنسية جاءت، وفقا لما أوردته تقارير إعلامية، على إثر تسجيل حالات التسمم بالسالمونيلا، ويتعلّق الأمر بمرض بكتيري شائع يصيب الجهاز الهضمي، إذ تعيش بكتيريا السالمونيلا عادة في أمعاء الإنسان والحيوان، وتنتقل مع البراز، ويصاب الإنسان بها بشكل عام من مصادر المياه أوالطعام الملوث، مثل الدواجن واللحوم والبيض. ويعاني المصابون بالسالمونيلا من الإسهال والحمى وتشنجات البطن خلال فترة تتراوح مابين 12 إلى 72 ساعة، وتستمر الأعراض بين أربعة وسبعة أيام، ويؤكد الأطباء أن معظم المصابين قد يتعافون، لكن في بعض الحالات، يسبب الإسهال جفافا حادا يتطلب عناية طبية فورية، كما يمكن أن تحدث مضاعفات تهدد الحياة إذا انتشرت العدوى إلى خارج الأمعاء، وهو ما يدفع منظمة الصحة العالمية ارتباطا بموضوع الرضع، إلى التأكيد أن حليب الأم هو مصدر الغذاء الرئيسي والصحي للأطفال حتى عمر ستة أشهر، وتوصي بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية إلى حين بلوغ الرضيع السنتين. ودعت المصالح الصحية الفرنسية الأمهات والآباء إلى التخلص من المنتوجات الحليبية المعنية، ويتعلّق الأمر بالخصوص ب «بيكو إس إل بدون لاكتوز»، و «بيبتي جينيور بدون لاكتوز»، و «ميليميل بيو»، وإلى الاتصال بالأطباء المختصين في حال تسجيل أعراض صحية غير مرغوب فيها على أطفالهم، كما وضعت رهن إشارتهم رقما أخضر للرد على استفساراتهم. وضعية ترخي بظلالها كذلك على السوق المغربية، على اعتبار أن أحد أنواع الحليب المعنية يتم تسويقه بالمغرب، لكن يتعيّن معرفة ما إذا كان الأمر يتعلّق بنفس الدفعة التي تم تصنيعها خلال فترة معينة، أخذا بعين الاعتبار أن مكان التصنيع واحد، الأمر الذي يتعين معه على المصالح الصحية المغربية التحرك لتوضيح الأمر وتبديد أي لبس أو غموض في هذا الصدد.