أعلنت شركة نسليه في فرنسا، المتخصصة في صنع مواد الحليب المجفف والمنتوجات الغذائية الموجهة للرضع وصغار السن، عن سحبها الطوعي من الأسواق الفرنسية، دفعة واحدة من منتوج "P'tit Pot"، المتضمن لوصفة بنكهة الموز، منذ 29 يونيو الماضي تبعا لاتخاذ تدابير وقائية خشية تسرب جزيئات من الزجاج، للمنتوج الغذائي بعد أن مس بعض الآلات عطب تقني أثناء الإنتاج. يتعلق الموضوع بدفعة المنتوج، التي تحمل رقم L 10980295، المعبأة في كأسين من الزجاج، من فئة 80 غراما، رغم سريان صلاحية استعمالها إلى غاية شهر أكتوبر من سنة 2012. وأعلنت مصلحة المستهلكين بالشركة في فرنسا، على موقعها الإلكتروني، عن استعدادها للإجابة عن استفسارات المتصلين بها، وعن استعدادها لتعويض المستهلكين، الذين سبق لهم شراء هذا المنتوج. وأثار موضوع سحب هذا المنتوج الغذائي من فرنسا، انتباه عدد من المتتبعين للشأن الصحي في المغرب، الذين تساءلوا عن مدى وجود تدابير مشابهة، للحيلولة دون وصول المنتوج إلى أيدي بعض المستهلكين المغاربة، سواء خلال زيارتهم لهذا البلد، أو لدى عودة أبناء الجالية المغربية المقيمة في أوروبا إلى المغرب. وأكد عمر بنشقرون، المسؤول عن العلاقات العامة بشركة نسليه- فرع المغرب، أن "المنتوج، موضوع السحب الطوعي من الأسواق الفرنسية، لا يعني إلا هذه الدولة، إذ تنفرد بتسويقه، وبالتالي لا يتوفر المنتوج في دول شمال إفريقيا، ومنها المغرب، والجزائر، وتونس"، دون أن يحدد ما إذا كان المنتوج متوفرا في باقي الدول العربية الأخرى. وتحدث عمر بنشقرون عن أن مستهلكي هذه الدول، ومنها المغرب، غير معنيين بالتدابير الاحتياطية، التي اتخذتها الشركة، من خلال السحب الطوعي للمنتوج في فرنسا، الذي يعد حكرا على الدفعة الواحدة، المشار إليها أعلاه من المنتوج، دون غيرها من الدفعات الأخرى، كما لا يعني السحب باقي المنتجات الأخرى للشركة. وأفاد أن القرار المذكور، جاء طوعيا، واتخذته الشركة بتوافق مع السلطات الفرنسية، في 29 من شهر يونيو الماضي، بتنسيق مع الشركة، في إطار منح الأولوية للسلامة الصحية للمستهلكين، وحمايتهم من التعرض لأي أذى. واستبعد المسؤول نفسه إمكانية وصول المنتوج المسحوب من السوق الفرنسية إلى المغرب، عبر ممراته الحدودية، من خلال عمليات التهريب، لاتخاذ الشركة المعنية، جميع التدابير والمساطر القانونية الجاري بها العمل لإتلاف هذه المنتوجات في فرنسا للحيلولة دون وصولها لأي سوق خارج هذا البلد. من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية ل"المغربية"، أن مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، لم تصدر، بعد، أي بلاغ بخصوص هذا الموضوع، ولتطمين المستهلك المغربي، الذي بات يتابع ما يجري في فرنسا، عبر القنوات التلفزيونة، من سحب للأدوية أو لأي منتوجات غذائية، بحكم القرب الجغرافي والعلاقات التي تجمع البلدين. وتعذر على "المغربية" الاتصال بالمسؤول عن مصلحة الأدوية والصيدلة، لأخذ مزيد من التفاصيل حول الموضوع، تبعا لاختصاص هذه الإدارة الصحية في منح التراخيص لتسويق مختلف المنتوجات الحليبية والمواد الغذائية المصنعة في الخارج، والموجهة للاستهلاك وسط صغار السن.