فقدت الساحة الإعلامية والفنية المغربية الإعلامي، عبد الله شقرون، الذي توفي ليلة أمس الأربعاء عن عمر يناهز 90 عاما بمدينة الدارالبيضاء. ووري جثمان الراحل الثرى عصر اليوم الخميس بمقبرة الرحمة بالدارالبيضاء، وانطلقت مراسيم الجنازة من منزل أصهاره، عائلة بنصالح. وذكرت الفنانة المغربية أمينة رشيد، زوجة الراحل عبد الله شقرون، إن الوفاة كانت نتيجة نوبة قلبية، موضحة أن الراحل لم يكن يشكو أي مرض. وقالت، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إن زوجها توفي على مكتبه، بعد تناوله وجبة العشاء، موضحة "مات زوجي وهو يمارس أقرب هواية إلى قلبه وهي الكتابة، لم يكن يشكو أي مرض، وقضى الله أمرا كان مفعولا". وفور إعلان خبر الوفاة، رثى العديد من أصدقاء عبد الله شقرون عبر تغريدات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، فأشادوا بمناقب الراحل، مستحضرين مساره الطويل في عالم الصحافة، إذ عمل محررا ومذيعا ومنتجا بالإذاعة المغربية "راديو المغرب"، ومديرا للتلفزة المغربية، ومديرا عاما لمنظمة اتحاد إذاعات الدول العربية للراديو والتلفزيون، التابعة لجامعة الدول العربية، ومديرا ومستشارا في ديوان وزارة الشؤون الثقافية (1997-1992). وأبرزوا أن عبد الله شقرون ساهم في تربية الناشئة المغربية من خلال كل النصوص الأدبية والمسرحية التي كانت تقدم سواء عبر أمواج الإذاعة الوطنية أو عبر التلفزيون أو على خشبة المسرح. واستحضر بعض نشطاء "فايسبوك" الجانب الإنساني للراحل "ذي الخصال الإنسانية النبيلة"، مؤكدين أن الإعلامي والمؤلف المسرحي كان رجلا ضليعا في الدفاع عن حقوق التأليف والملكية الأدبية والفنية. بصم عبد الله شقرون على عدة مؤلفات في التراث والمسرح، منها "نظرات في شعر الملحون"، و"دولة الشعر والشعراء على ضفتي أبي رقراق"، و"جولة في عالم الشعر والشعراء بالمغرب"، و"حياة في المسرح"، و"فجر المسرح العربي بالمغرب"، و"حديث الإذاعة حول المسرح العربي". وربما يلخص مؤلف "الزمن الجميل"، الذي أصدره الراحل في 2012، مسارا حافلا لعبد الله شقرون، الفنان والمبدع المسرحي، والمؤلف والمخرج والإعلامي المخضرم، الذي التحق بالعمل في الإذاعة الوطنية شابا مؤهلا للتعليم العالي، ليكون للممارسة اليومية عبر السنين، على حد قوله، أثر وتطور ومدرسة جليلة المقام بالنسبة إليه.