نظمت جمعية فضاء لرعاية الأشخاص المسنين بالمغرب، مساء اليوم الأربعاء بالرباط، لقاء تم خلاله تكريم الأستاذ عبدالله شقرون، اعتبارا لإسهاماته وعطاءاته المتعددة في مجال الإعلام والفن التأليف المسرحي. وشكل هذا الحفل، الذي حضره إعلاميون وفعاليات جمعوية وثلة من الفنانين إلى جانب أصدقاء وأفراد أسرة المحتفى به، مناسبة لتسليط الضوء على الأعمال الأدبية والثقافية والمسيرة الإعلامية لعبدالله شقرون. وقدم عدد من الحاضرين خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار أنشطة الجمعية في مجال تكريم الفعاليات في مختلف الميادين، شهادات أكدوا فيها على أن موسوعية الأستاذ عبد الل شقرون و على ثقافته و تعدد مواهبه. كما اعتبروه رائدا من رواد الإبداع المغربي لغنى وتنوع مساره الإعلامي والفني والثقافي. وأبرزوا أن السيد شقرون، الذي يعد دعامة من دعامات المسرح المغربي، ساهم في تربية الناشئة المغربية من خلال كل النصوص الأدبية والمسرحية التي كانت تقدم سواء عبر أمواج الإذاعة الوطنية أو عبر التلفزيون أو على خشبة المسرح. وبعد أن استحضروا الجانب الإنساني للأستاذ شقرون "ذو الخصال الإنسانية النبيلة"، أكد المتدخلون أن هذا الإعلامي والمؤلف المسرحي هو رجل ضليع في الدفاع عن حقوق التأليف والملكية الأدبية والفنية. وفي كلمة بالمناسبة عبر المحتفى به عن تأثره بهذا التكريم الذي اعتبره تقديرا كبيرا لمساره الإعلامي والمسرحي، مؤكدا أنه لازال مستمرا في مجال الكتابة من أجل المساهمة في الإبداع المسرحي والتلفزيوني. وتم خلال هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع وزارة التنمية الإجتماعية والتضامن والأسرة ومجلس مقاطعة أكدال الرياض، عرض شريط مصور يعرض لمقتطفات من المواقف البارزة في حياة الأستاذ شقرون، كما تخللت الحفل فقرات موسيقية وعرض مسرحية قصيرة بعنوان "سيدي حبيبي" من تأليف وإخراج الفنان محمد عاطفي والتي تتناول العنف ضد المرأة. يشار إلى أن الأستاذ عبد الله شقرون قد عمل محررا ومذيعا ومنتجا بالإذاعة المغربية (راديو المغرب)، ومديرا للتلفزة المغربية، ومديرا عاما لمنظمة اتحاد إذاعات الدول العربية للراديو والتلفزيون التابعة لمنظمة جامعة الدول العربية، ومديرا ومستشارا في ديوان وزارة الشؤون الثقافية (1992-1997). وللسيد شقرون عدة مؤلفات في الثرات والمسرح، منها على الخصوص، "نظرات في شعر الملحون"، و"دولة الشعر والشعراء على ضفتي أبي رقراق"، و"جولة في عالم الشعر والشعراء بالمغرب"، و"حياة في المسرح"، و"فجر المسرح العربي بالمغرب"، و"حديث الإذاعة حول المسرح العربي".