نظمت (مجموعات نساء منظمة العفو الدولية - فرع المغرب) ،مساء اليوم السبت، بالرباط، لقاء تم خلاله تكريم الفنانة نعيمة المشرقي، اعتبارا لإسهاماتها المتعددة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وتكريس قيم العدالة والمساواة. وشكل هذا الحفل ،الذي حضره على الخصوص ،المدير العام لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب السيد محمد السكتاوي وفعاليات حقوقية وجمعوية وثلة من الفنانين ،إلى جانب أصدقاء وأفراد أسرة المحتفى بها ،مناسبة لتسليط الضوء على المكانة البارزة التي يحتلها البعد الحقوقي في الأعمال الفنية والجمعوية لنعيمة المشرقي. ويندرج هذا اللقاء في إطار التكريم التي دأبت على تخصيصه (مجموعات نساء منظمة العفو الدولية - فرع المغرب) كل سنة لإحدى النساء المتميزات بأعمالهن وأنشطتهن في مجال حقوق الإنسان، وذلك تحت عنوان "نساء من أجل حقوق الإنسان". وبعد تقديم شريط مصور يعرض لمقتطفات من الأعمال الفنية الناجحة والمواقف البارزة في حياة الفنانة نعيمة المشرقي، قدم عدد من الحاضرين شهادات أكدت فيها على غنى وتألق مسارها الفني الزاخر بباقة من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، التي عمدت في عدد كبير منها على تسليط الضوء على تفاصيل المعيش اليومي للمواطن المغربي والتعبير عن تطلعاته وآماله في غد أفضل. كما اعتبروا أن المحتفى بها تنتمي إلى الفنانين المغاربة، الذين يحرصون على الانخراط الإيجابي في الحياة الجمعوية والحقوقية والسياسية، ويعملون على استثمار قدراتهم الفنية ورصيدهم الثقافي في خدمة مصالح الوطن والذود عن حرمته. ووصفت (مجموعات نساء منظمة العفو الدولية - فرع المغرب )، في كلمة بهذه المناسبة، المسيرة الفنية والإنسانية للفنانة المحتفى بها ، ب"المشرقة والمطبوعة بالمثابرة والجسارة والتحدي خدمة لقضايا الإنسان والمجتمع، وبالتالي من واجبنا تجاهها إلى جانب غيرها من المدافعات عن حقوق الإنسان في المغرب، أن نقف لحظة لتكريمهن ودعمهن حتى يواصلن نضالهن من أجل الحرية والعدالة لجميع البشر". وأضافت أنه تم في هذا الإطار "اختيار الفنانة نعيمة المشرقي التي جسدت في أدوارها المسرحية والسينمائية الكثير من قضايا حقوق الإنسان، وخلقت لدى الجمهور الشعور النبيل بالحقوق الإنسانية للمرأة التي ظلت أمدا طويلا موضعا للنسيان والإهمال". من جهتها، عبرت المحتفى بها الفنانة نعيمة المشرقي، في كلمة بهذه المناسبة، عن بالغ سعادتها وتأثرها بهذا التكريم الذي اعتبرته تقديرا كبيرا لمسارها الفني والجمعوي الحافل بالمواقف التي حاولت من خلالها التعبير عن تطلعات المواطنين البسطاء وتسليط الضوء على انشغالاتهم وهمومهم. وقالت السيدة المشرقي، التي تسلمت تذكارا عرفانا وتقديرا لما أسدته من أعمال كثيرة في مجال حقوق الإنسان، إن تجربتها في العمل الجمعوي تنبعث من قناعة مفادها أن "المواطنة مسؤولية الجميع ومهمة كل فرد انطلاقا من مسؤوليته ومجال اشتغاله". ويشار إلى أن الفنانة نعيمة المشرقي، المزدادة سنة 1943 بالدار البيضاء، علاوة على أدوارها الفنية الملهمة، تعمل سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة اليونسيف، ومستشارة لدى المرصد الوطني لحقوق الطفل ورئيسة جمعية "ائتلاف وطننا" . وقد اشتغلت السيدة المشرقي مع أشهر الفرق المسرحية بالمملكة، من قبيل فرقة "المعمورة" و"بساتين" و"مسرح الأنس" وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية، كما شاركت في أزيد من 20 فيلما مطولا إيطاليا وفرنسيا، فضلا عن العديد من الأفلام المغربية، مثل "عرس الدم" و"فاتن" و"معركة الملوك الثلاث" و"لالة حبي" و"زقاق السنونو".