استقبل مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للسلطة القضائية، الدكتورة ميريام بينا كناديا، وزيرة محكمة النقض بدولة البراغواي التي تقوم بزيارة عمل للمغرب. وشكل هذا اللقاء الذي عقد بمقر محكمة النقض وحضره سفير دولة البراغواي بالمغرب فرصة ملائمة عبر من خلالها مصطفى فارس عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الثنائية المتميزة والعميقة التي تجمع بين البلدين على مختلف المستويات مبرزا للوزيرة حجم التحولات التي عرفتها بلادنا بفضل الأوراش الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من المغرب نموذجا متفردا كبلد تنموي صاعد يؤسس لدولة القانون والمؤسسات ويكرس الحقوق والحريات في إطار سلطة قضائية مستقلة. وفي هذا السياق، أوضح الرئيس الأول للوزيرة أن زيارتها تتزامن مع حدثين هامين تعرفهما أسرة العدالة بالمغرب، وهما بداية أشغال المجلس الأعلى للسلطة القضائية بروحه الحقوقية واختصاصاته الدستورية والتنظيمية الجديدة ثم حدث تسليم السلط بين وزير العدل والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بصفته رئيسا جديدا للنيابة العامة، وهما محطتان أساسيتان في هذا المسار الإصلاحي العميق والشامل.ومن جهتها أعربت الدكتورة ميريام بينا كناديا، عن سعادتها بهذه الزيارة المثمرة مشددة على ضرورة تمتين العلاقات في المجالين القانوني والقضائي وتفعيل آليات عملية لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الفضلى بالبلدين الصديقين مبدية إعجابها وتقديرها للمجهودات الكبرى التي تبذلها محكمة النقض المغربية خاصة على مستوى النجاعة والشفافية والحكامة القضائية متمنية بداية موفقة ناجحة لأشغال المجلس الأعلى للسلطة القضائية. وفي ختام هذا اللقاء سلم الرئيس الأول درع محكمة النقض للوزيرة البراغوانية وكذا المؤلف الهام المتعلق "بوحدة المملكة من خلال القضاء" باللغة الإسبانية والذي يتضمن عدة شواهد وحقائق تاريخية قضائية تؤكد وحدة المملكة وعدالة قضية الصحراء المغربية بالحجة والدليل والبرهان.